أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الاثنين) أن عملية عسكرية تركية تتم حالياً ضد قواعد المسلحين الأكراد في شمال العراق، تتضمن غارات جوية مكثفة ستستمر «فترة طويلة».
وفي تصريح قبل أقل من اسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، قال اردوغان أمام تجمع انتخابي إن «القوات الجوية التركية دمرت 14 هدفاً رئيساً لحزب العمال الكردستاني المحظور في منطقة جبل قنديل شمال العراق».
وتزداد التوقعات في تركيا بأن الحكومة تحضر لعملية كبيرة ضد «حزب العمال الكردستاني» في جبل قنديل، على رغم نفي أنقرة أي علاقة لذلك بالانتخابات التي ستجري في 24 حزيران (يونيو).
وقال أردوغان أمام تجمع في محافظة نيغدي في الأناضول: «لقد بدأنا عملياتنا في قنديل وسنجار». وأضاف أن «20 من طائراتنا دمرت 14 موقعاً مهماً وعادت الى قواعدها. لم تنته المهمة وستتواصل».
وكان الجيش التركي أعلن الأحد أنه ضرب 14 هدفاً في غارات جوية على قنديل. وأكد مصدر رئاسي في وقت لاحق أن تصريحات أردوغان تتعلق فقط بقنديل وليس سنجار، وهي منطقة أخرى في شمال العراق يتواجد فيها «حزب العمال الكردستاني».
ويقول محللون إن شن عملية كبيرة ضد «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق سيمنح أردوغان دفعة قوية في الانتخابات التي يتوقع أن تكون أكثر تنافسية مما كان منتظراً.
إلا أن شن عملية برية واسعة لا يخلو من المخاطر نظراً لوعورة منطقة قنديل ومعرفة «حزب العمال الكردستاني» بها بعكس الجيش التركي.
ويعتقد أن قيادة «حزب العمال الكردستاني» العسكرية تتمركز في هذه المنطقة. ومنذ 1984 يخوض «حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره انقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي تنظيما «إرهابياً»، تمرداً دموياً على الاراضي التركية، لكن قيادته العسكرية تتمركز في جبال قنديل في شمال العراق قرب الحدود مع تركيا.
ويشهد جنوب شرقي تركيا مواجهات شبه يومية بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد منذ صيف 2015 حين انهار وقف لإطلاق النار كان يهدف إلى وضع حد لنزاع أوقع نحو 40 ألف قتيل منذ 1984.