الرياض – ذكر بيان رسمي سعودي، الثلاثاء، أنه تم تعيين كلاوس كلاينفيلد، الرئيس التنفيذي السابق للعملاق الصناعي سيمنس ولشركة إنتاج الألومنيوم الضخمة ألكوا، مستشارا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة مشروع نيوم.
وسيترك كلاينفيلد موقعه الحالي كرئيس تنفيذي لنيوم، وهي منطقة أعمال يجري إنشاؤها على مساحة 26500 مليون كيلومتر مربع في شمال غرب المملكة، لكنه سيحتفظ بموقعه في المجلس التأسيسي للمشروع.
وقال البيان إن كلاينفيلد سيتولى “مهاما أوسع نطاقا لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقنية والمالية في المملكة العربية السعودية”.
وشرع الأمير محمد بن سلمان في برنامج إصلاحي شامل يستهدف إبعاد الاقتصاد السعودي عن الاعتماد على صادرات النفط من خلال بيع أصول حكومية بمليارات الدولارات وتطوير صناعات جديدة من السياحة إلى التكنولوجيا.
وكان كلاينفيلد، الذي سيشغل موقعه الجديد اعتبارا من أول أغسطس، عين لقيادة مشروع نيوم عندما جرى الإعلان عنه في أكتوبر الماضي.
وسيحل محله نظمي النصر، المكلف بتطوير استراتيجية المدينة العملاقة ولديه خبرة تربو على 30 عاما في العملاق النفطي أرامكو.
وتتوقع السعودية أن تصل الاستثمارات العامة والخاصة في نيوم إلى 500 مليار دولار في نهاية المطاف.
وستركز المدينة العملاقة، التي لها نظام قضائي وتشريعي خاص بهدف جذب المستثمرين الدوليين، على صناعات مثل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والصناعات المتطورة والسياحة.
وكلاوس كلاينفيلد، المولود في 6 نوفمبر 1957 في بريمن بألمانيا ويحمل الجنسية الأميركية، من العقول التي تمّ اختيارها ضمن مجموعة ضيقة على مستوى العالم، نجحت في إدارة مشاريع عملاقة متميزة.
وسيشتمل مشروع “نيوم” على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، كما أن عنصر التمويل والقدرة المالية هو أحد أهم مقومات المشروع الذي سيعتمد على الاقتصاد السعودي بشكل رئيس، ويقف خلفه صندوق الاستثمارات العامة الذي تحول إلى صندوق عالمي رئيس بإمكانات استثمارية ضخمة بهدف الوصول إلى شبكة واسعة من المستثمرين وكبرى الشركات في أنحاء العالم كافة والتي سيتم توظيفها لإنجاح المشروع.
و“نيوم” سيكون بمثابة نقطة ربط للمحاور الاقتصادية، ما يجذب رؤوس الأموال والاستثمارات العالمية إليه، وبالتالي حصول الصندوق على المدى الطويل على عوائد ضخمة ستسهم في تعزيز اقتصاد السعودية وتحقيق أرباح عالية للمستثمرين.
ويقول مصممو المشروع إنه مستقبل جديد وتاريخ جديد، والوجهة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم التي تليق بمواهب المستقبل، وهو منطقة خاصة عبارة عن وجهة حيوية جديدة تسعى لتصبح أرضا لتخطّي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات المعروفة عالميا، فيجمع أفضل العقول والشركات معا لتنمية مستدامة في مكان واحد.
وتم تصميم المنطقة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح منطقة يشارك فيها العالم بأسره.
ويتطلع مصممو “نيوم” إلى تحقيق أهدافهم الطموحة بأن تكون المنطقة من أكثر المناطق أمناً في العالم، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.
العرب