فتحت إيران رسمياً سوقاً ثانوية للعملة الصعبة اليوم (الثلثاء)، متخلية عن جهود استمرت ثلاثة أشهر فقط لفرض سعر صرف واحد للريال فغي مقابل الدولار مع تعرض العملة الإيرانية إلى ضغوط جراء التهديد بفرض عقوبات أميركية.
وستلبي السوق الجديدة حاجة المستوردين والمصدرين الصغار من القطاع الخاص، وفقاً لما ذكرته وكالتا «تسنيم» و«فارس» للأنباء.
وقال مسؤول في البنك المركزي إن السوق الثانوية ستسمح لأسعار الصرف بالصعود والهبوط بحرية.ونقلت «وكالة الجمهورية الإسلامية» للأنباء (ارنا) عن المدير لقسم قواعد وسياسات النقد الأجنبي في البنك المركزي مهدي كاسرايبور قوله يوم أمس إن «سعر العملة الأجنبية سيتحدد بناء على العرض والطلب».
وكانت السلطات أعلنت أوائل نيسان (أبريل)، أنها تعمل على توحيد أسعار السوق الرسمية والسوق الحرة للريال من أجل الوصول إلى سعر واحد يحدده البنك المركزي، وحذرت من أن من سيتداول الدولار بأسعار مختلفة سيواجه الاعتقال.
وكان الإجراء يهدف إلى وقف هبوط الريال الذي هوى إلى مستويات قياسية في مقابل الدولار. وما عزز هبوط الريال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع قوى دولية العام 2015 في شأن برنامجها النووي.
ومن المنتظر إعادة فرض بعض العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني في آب (أغسطس)، فضلاً عن مجموعة أخرى من العقوبات في تشرين الثاني (نوفمبر). وأدى ذلك إلى تحويل الإيرانيين مدخراتهم إلى الدولار.
وفشل نظام السعر الموحد في تحقيق الاستقرار للريال. وفي أواخر حزيران (يونيو)، هوت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي عند نحو 90 ألف ريال للدولار في السوق السوداء. وكان سعر العملة نحو 80 ألف ريال اليوم الثلاثاء مقارنة مع نحو 43 ألف في نهاية 2017.
وجرى تدشين السوق الثانوية اليوم من أجل تخفيف النقص في العملة الصعبة. لكن كاسرايبور لم يخض في تفاصيل في شأن كيفية عمل تلك السوق أو ما إذا كان هناك احتمال لتدخل الحكومة إذا هبط الريال بشدة.
الجزيرة