حذر القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا من التفاوض مع النظام والدخول في اتفاقات تسوية كما حصل في مناطق أخرى.
وتأتي كلمة الجولاني في وقت تتجه فيه الأنظار إلى إدلب في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل فصائل المعارضة السورية المسلحة وهيئة تحرير الشام.
وقال الجولاني في تسجيل مصور نشرته الهيئة على أحد حساباتها على تطبيق تلغرام “إن المرحلة التي يمر بها جهاد الشام اليوم تحتاج منا كفصائل مجاهدة التعاهد أمام الله ثم أمام شعبنا الصابر أن سلاح الثورة والجهاد خط أحمر لا يقبل المساومة أبدا، ولن يوضع يوماً ما على طاولة المفاوضات”.
وأضاف “في اللحظة الأولى التي يفكر فيها أحدنا أن يفاوض على سلاحه يكون قد خسره بالفعل، وإن مجرد التفكير في الاستسلام للعدو وتسليم السلاح له لهو خيانة”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما توجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار “الجبهة الوطنية للتحرير” وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق، بينما تنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.
وشدد الجولاني على أن اتفاقات التسوية -التي حصلت في مناطق عدة في سوريا كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة وآخرها في درعا والقنيطرة جنوباً- لن تتكرر في إدلب.
وقال إن النظام وحلفاءه حاولوا “اتباع نفس أسلوب ما يسمى بالمصالحات الذي أسقط به مناطق الجنوب، إلا أن إخوانكم في الشمال من كافة الفصائل المجاهدة كانوا مدركين لمخططات العدو فقمنا بمواجهتها واعتقلنا رؤوسهم وأفشلنا خطة النظام”.
وأشار إلى أنه لا يمكن الاعتماد على نقاط المراقبة التركية في الشمال في مواجهة (قوات النظام) العدو، محذرا من أن المواقف السياسية قد تتغير من حين لآخر.
وتطلب روسيا من أنقرة إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة “إرهابية” لتفادي عملية واسعة بإدلب، ويرى محللون أن تركيا تعمل على توحيد صفوف الفصائل لأي مواجهة محتملة مع الهيئة.
المصدر : وكالات