جنيف – لا تزال إيران تسير عكس التيار خاصة مع ازدياد الضغوط الأميركية عليها والمطالبة بسحب ميليشياتها وإنهاء وجودها العسكري في سوريا.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وصل إلى سوريا الأحد في زيارة تستمر يومين لعقد اجتماعات مع “مسؤولين دفاعيين وعسكريين كبار”.
وتدعم القوات الإيرانية قوات الحكومة السورية في الحرب الدائرة في البلاد.
وإلى جانب قواتها تشرف إيران على إرسال “متطوعين” للقتال في سوريا، من إيران وكذلك من العراق وأفغانستان وباكستان ضمن ميليشيات تدعم قوات الأسد.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن حاتمي قوله عند وصوله إلى سوريا “نأمل القيام بدور مثمر في إعادة إعمار سوريا”.
وكان جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي قال الأسبوع الماضي إن إيران عليها سحب قواتها من سوريا.
مع ذلك، كشف بولتون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس دونالد ترامب -خلال قمة هلسنكي في 16 تموز الماضي- بأن موسكو لا يمكنها إجبار الإيرانيين على الانسحاب من سوريا.
وأكد بولتون أن ما يبقي القوات الأميركية في سوريا هو وجود القوات الإيرانية وتنظيم الدولة، وقال “مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم، والتعامل مع استمرار تهديداته بالإضافة إلى القلق من وجود المليشيات والقوات النظامية الإيرانية”.
وأضاف “سنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران”.
في المقابل يقول مسؤولون إيرانيون كبار إن تواجدهم العسكري في سوريا جاء بناء على دعوة من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وأنه ليس لديهم أي نية فورية للخروج.
وقُتل أكثر من ألف إيراني بينهم أعضاء كبار في الحرس الثوري في سوريا منذ عام 2012.
والتزم الحرس الثوري الإيراني الصمت في بادئ الأمر بخصوص دوره في الصراع السوري إلا أنه في السنوات الأخيرة ومع تزايد عدد القتلى بدأ الحديث عن مشاركته مصورا الأمر على أنه صراع وجود في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشددين الذين يعتبرون الشيعة مرتدين
العرب