عشية قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يستضيفها منتجع سوتشي الروسي، ويُتوقع على نطاق واسع أن تُحدد ملامح الحل في ملف محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أعادت إسرائيل التذكير بـ «خطوطها الحمر» في سورية بغارات استهدفت مطار دمشق الدولي ودمرت طائرة وشحنة أسلحة قادمة من إيران.
واستبقت أنقرة قمة سوتشي بتصعيد لهجتها، وربطت «أي هجوم يستهدف إدلب السورية بالهجوم عليها». وأفاد الكرملين في بيان بأن بوتين وأردوغان سيناقشان خلال القمة «المسائل الراهنة من التعاون الثنائي، ومشاكل التسوية السورية»، فيما أوضح بيان للمركز الإعلامي للرئاسة التركية أن «اجتماعاً بين وفدي البلدين، بمشاركة وزراء ومسؤولين معنيين من الجانبين» سيُعقد على هامش القمة. وأضاف أن الطرفين «سيتبادلان وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الملف السوري، إلى جانب قضايا متعلقة بمجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والعلاقات الثنائية».
جاء ذلك في وقت وصف مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية ياسين أقطاي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أي هجوم عسكري على إدلب بأنه بـ «مثابة هجوم على تركيا». وقال إن بلاده ستعتبر أي هجوم على إدلب هجوماً على تركيا نفسها، مؤكداً: «لن نقف كالمتفرج لتكرار مجزرة حلب في إدلب». ووجه اتهامات إلى روسيا بـ «محاولة تصفية المعارضة السورية في إدلب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب»، كما وصف ما يجري في سورية بـ «التطهير العرقي والعنصري».
وواصلت أمس أنقرة تعزيز قواتها على الحدود مع سورية، ووصلت إلى محافظة كيليس الحدودية تعزيزات ضمت آليات عسكرية ومدافع ذاتية الحركة ودبابات.
في غضون ذلك، تفاعلت أمس الأوساط الإسرائيلية مع غارات كانت دمشق أعلنت عنها مساء السبت واستهدفت مطار دمشق الدولي. وفيما أقرت وسائل إعلام عبرية بتنفيذ الهجوم الذي «دمّر طائرة وأسلحة إيرانية»، اكتفى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالتذكير بـ «الخطوط الحمر». وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء وفق بيان وزعه مكتبه: «إسرائيل تتحرك باستمرار لمنع أعدائها من حيازة أسلحة متطورة»، مضيفاً أن «خطوطنا الحمر أوضح من أي وقت مضى، وتصميمنا على فرض احترامها أقوى من أي وقت مضى».