بدأت روسيا تعزيز قدراتها في سوريا في مجال الحرب الإلكترونية، وذلك بعد يوم من إعلانها أنها سترسل منظومة دفاعية متطورة إلى النظام السوري، بينما يزداد القلق في واشنطن وتل أبيب إزاء هذا التحرك.
وأفادت تقارير إعلامية روسية بأن أولى وحدات الحرب الإلكترونية وصلت إلى قاعدة حميميم بالساحل السوري أمس الاثنين، وأن مهمتها ستكون التشويش على عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية، والتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية.
كما سيشمل نطاق عمل وحدات الحرب الإلكترونية الأهداف الواقعة في سوريا والمناطق المحيطة بالبحر المتوسط، وفقا لمصادر روسية.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن روسيا قررت تسليم منظومة “أس-300” لدمشق في غضون أسبوعين على خلفية حادثة إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية.
واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تقديم هذه المنظومة للنظام “تصعيدا خطيرا”.
كما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس بأن تزويد “أطراف غير مسؤولة” بنظم أسلحة متقدمة سيؤجج المخاطر في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه يتوقع أن يعقد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد بومبيو أن الطرفين يحاولان إيجاد أرضية مشتركة في أي مجال يمكنهما العمل فيه معا، مضيفا أن هناك مجالات كثيرة تعمل فيها موسكو ضد الولايات المتحدة “وسنحاسبهم على ذلك”.
وكانت منظومة “أس-200” الدفاعية التابعة للنظام السوري قد أسقطت يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري طائرة روسية وتسببت في مقتل 15 عسكريا روسيا، وقالت موسكو إن الإسقاط تزامن مع ضربات نفذتها مقاتلات إسرائيلية في سوريا، متهمة إسرائيل بالتسبب في هذه الملابسات الخطيرة لأنها لم تعط إنذارا مسبقا في وقت كاف، فضلا عن اتخاذ مقاتلاتها الطائرة الروسية كغطاء.
الجزيرة