قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن قمع الفلسطينيين وطرح مبادرات أحادية لن يحلا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، منتقدا بذلك سياسة نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن القضية.
وقال ماكرون “ما الذي يمكن أن يحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين؟ ليست المبادرات الأحادية ولا قمع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في السلام المشروع”، وأضاف “لا يوجد بديل معقول لحل الدولتين”.
كما تطرّق إلى الاتفاق النووي مع إيران، داعيا إلى الحوار والتعددية من أجل التوصل إلى حل مع طهران، وموجها انتقادا غير مباشر إلى الرئيس الأميركي الذي انسحب هذا العام من الاتفاق النووي.
قانون الأقوى
وقال الرئيس الفرنسي إن “هذا الطريق -طريق الأحادية- يقودنا مباشرة إلى الانكفاء والنزاعات”، وتساءل “ما الذي سيسمح بتسوية الأوضاع في إيران؟ وما الذي بدأ بالفعل في تحقيق الاستقرار فيها؟ قانون الأقوى أو ضغوط شخص واحد؟ كلا”.
وأضاف “نعرف أن إيران كانت على المسار النووي العسكري، لكن من أوقفها؟ إنه اتفاق فيينا 2015”.
وكان ترامب قد دعا قبل ذلك بقليل -من على منبر منصة الأمم المتحدة- المجتمع الدولي إلى “عزل النظام الإيراني”، منددا “بالدكتاتورية الفاسدة” التي تحكم في طهران.
وتحدث ماكرون في كلمته عن الوضع في سوريا، معتبرا أن البلد “صار ركاما”، وقال إنه “لا يمكن تغطية جرائم بشار الأسد بإبقائه في الحكم إلى الأبد”.
وفي شأن آخر، قال الرئيس الفرنسي إن “النظام العالمي الليبرالي فشل في التأقلم مع المشاكل الاقتصادية”، ورأى أن المجتمع الدولي لم يقدم حلولا لمشكلة تركز الثروات في مناطق دون غيرها، ولذلك فهو يدفع ثمن ذلك يوميا.
المصدر : الجزيرة + وكالات