افتتح مسؤولون عراقيون اليوم الأحد، مطار كركوك الدولي بشكل رسمي لينضم إلى سلسلة المطارات العراقية التي افتتحت مؤخرا بالبلاد بإمكانات بسيطة، غالبيتها من خلال تحويل مطارات عسكرية تتبع الجيش العراقي السابق إلى مطارات مدنية، بعد إضافة صالات مسافرين وبعض المرافق المهمة إليه.
ويخدم مطار كركوك الجديد الواقع على بعد 250 كم من بغداد ونحو 100 كم من إربيل، قرابة 3 ملايين عراقي من سكان كركوك والمدن المجاورة لها.
وقال محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، إنه “تم افتتاح مطار كركوك المدني الدولي، بهبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية بحضور وزير النقل كاظم فنجان الحمامي وممثلي سلطة الطيران المدني وأعضاء برلمان”، معتبرا أن “الخطوة تمثل نقلة نوعية على عدة مستويات خدمية واقتصادية في المدينة، ويعد افتتاح المطار خطوة في الاتجاه الصحيح لتعود كركوك إلى مكانتها الاقتصادية”.
وأضاف في تصريح لـ”العربي الجديد”، أنه “يوم تاريخي أن نفتتح المطار ونقدم الخدمات الجوية لأبناء كركوك ولجميع المكونات”.
من جانبه، قال وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي، إن “افتتاح مطار كركوك تم بشكل رسمي بهبوط أول طائرة عراقية، وتعمل وزارة النقل على دعم المطار بمختلف الإمكانات”، مبينا أن “عملية افتتاح المطار جرت بعد استكمال المشيدات والأبنية ليتم فتح المطار أمام الرحلات الداخلية والخارجية”، مشيرا إلى أن المطار سيوفر نحو 3 آلاف فرصة عمل لأبناء المحافظة.
وكان مطار كركوك المدني يحمل اسم مطار الحرية العسكري، واستخدم خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980 – 1988، كما تم استخدمته كقاعدة عسكرية قوات الاحتلال الأميركية عام 2003، قبل أن تسلمه للحكومة العراقية بعد انسحابها التدريجي من البلاد عام 2011.
من جهته، قال مدير شركة كركوك للسفر علي خالد في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “افتتاح مشروع المطار سيحرك النشاط الاقتصادي الخاص بحركة نقل المسافرين، ونحن لدينا حجوزات يومية تتجاوز 100 مسافر عبر مطارات إقليم كردستان، ومطار بغداد، والآن سيتم تحويل هذه الحجوزات إلى مطار كركوك، ويستطيع المسافر أن يحجز في الشركات الأهلية أو الخطوط الجوية العراقية”.
وأكد خالد أن كركوك لها نشاط وتبادل اقتصادي مع دول الجوار، وسوف ينعكس افتتاح المطار على حركة النقل الجوي في المحافظة، ويساهم في توفير فرص عمل جديدة للعاطلين من العمل.
علي الحسيني
العربي الجديد