قبضت الشرطة الألمانية اليوم (الإثنين) على ستة رجال اليوم يُشتبه في تشكيلهم منظمة يمينية متطرفة هاجمت أجانب في مدينة كيمنتس بشرق البلاد وخططت لهجمات على سياسيين وموظفين حكوميين.
وأفاد مكتب المدعي العام الاتحادي بأن نحو 100 من رجال الشرطة ترافقهم وحدات من القوات الخاصة أوقفت ستة رجال تتراوح أعمارهم بين 28 و30 عاما بناء على طلب اعتقال أصدرته محكمة العدل الاتحادية يوم 28 سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويواجه الستة اتهامات بتشكيل منظمة “ثورة كيمنتس”، على اسم المدينة التي شهدت قتل رجل ألماني طعناً في أغسطس (آب)، في واقعة ألقي اللوم فيها على مهاجرين وأثارت أسوأ أعمال عنف لليمين المتطرف في ألمانيا منذ عقود.
وجاء في بيان للادعاء العام: “بناء على المعلومات المتوافرة حتى الآن، ينتمي المشتبه بهم إلى مثيري الشغب حليقي الرؤوس من عناصر النازية الجديدة في منطقة كيمنتس”. وأضاف أن المنظمة خططت لهجوم على موظفين كبار في الحكومة وسياسيين بارزين.
وألقي القبض على الستة في ولاية ساكسونيا حيث تقع كيمنتس، وفي مقاطعة بافاريا الجنوبية.
في غضون ذلك، حذرت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي من خطر تصاعد التيار اليميني المتطرف. وقالت بارلي لصحف مجموعة “فونكه”: “هناك تهديد كبير وحقيقي صادر من الإرهاب اليميني”. وأضافت: “يتحد مثيرو الشغب وحليقو الرؤوس ونازيون جدد مع جماعات خطيرة من أجل نشر الخوف والكراهية من خلال أعمال عنف خطيرة. الشبكة التي تُجرى تحقيقات ضدها حاليا ليست وحيدة”.
وتابعت الوزيرة الاتحادية قائلة: “تعلمنا من جرائم خلية إن إس يو اليمينية المتطرفة أن علينا أن نكون أكثر يقظة من ذي قبل”، لافتة إلى أن ذلك لا يسري على الأجهزة الأمنية والقضائية فحسب، بل على المجتمع بكامله.
الشرق الاوسط