أعلنت الحكومة العراقية، وقيادة العمليات العسكرية المشتركة في بغداد بدء عمليات تحرير مدينة الرمادي، واطلقوا اسم{لبيك يا حسين} على هذه العملية بتنسيق مع قيادات الحشد الشعبي، والقوات الامنية والعسكرية وعدد من المستشاريين العسكريين الايرانيين المشرفين على سير العمليات في الميدان
جاءت هذه العملية متزامنة مع الاجتماع الموسع الذي عقده هادي العامري المشرف على الحشد الشعبي مع عدد من قيادييه وضباط كبار من استخبارات الحرس الثوري الايراني ، للتباحث في كيفية الاعداد لتنفيذ العملية، ووضع الخطط العسكرية والميدانية الكفيلة بنجاحها مع امكانية الاستفادة من الخبرات الامنية والاستخباراتية الايرانية
ومن اهم ما اتفق عليه قيام ايران بتزويد قيادة الحشد الشعبي ب{100} صاروخ سكود ارض ارض نوع كسلاح متقدم يستخدم لاول مرة في ادارة المعارك، والمواجهات المسلحة في الميدان العراقي ، وفي النية استخدام هذه الصواريخ في ضرب مواقع مهمة واستراتيجية في مدن العراق واقضيته التي تقع ضمن دائرة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية
مواصفات صاروخ سكود:
1.اسم لسلسلة من الصواريخ البالستية نوع [ارض ارض ] التي طورها الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، واطلق عليها من قبل حلف الناتو اسم[اس اس اسكود].
2.يتبع مسارا منحنيا ويتأثر حصريا بالجاذبية الارضية والاحتكاك الهوائي ، والمسار المنحني يمنح الصاروخ الدفع المناسب للوصول الى هدفه.
3.يمكن للصاروخ ان يحمل رؤوس تقليدية ذات قوة تفجيرية عالية و[40] من القنابل العنقودية القادرة على تدمير اي هدف حيوي مهم
4.وزن الصاروخ[4.400] كغم وطوله [11.25]متر، وقطره [88.] متر، ومداه [180] كم .
ان دخول هذا السلاح المتطور الفعال ميدان المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية من شأنه ان يؤدي الى توسيع دائرة المواجهة الميدانية، وتصعيد وتيرة الصراع في العراق والمنطقة المحيطة بوجود التنظيم وامتداداته عبر المناطق المشتركة بين سورية والعراق، وبالتالي ستشهد انعكاسات خطيرة يتأثر بها السكان المحليون، والبنية التحتية للمناطق السنية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية ، من دمار وهلاك للمواطنين العزل وهدم لدورهم واتلاف لاراضيهم وحقولهم الزراعية وتدمير لكل المواقع الصناعية والنفطية فيها.
وهنا نرصد عدة نقاط مهمة تمثل حقيقة التعاون العسكري الايراني والامكانيات التي تقدمها مؤسساته التعبوية والاستخباراتية في السعي لاستخدام هذا السلاح في المواجهات التي تجري في العراق او باقي الاقطار العربية، التي تشهد نزاعات عسكرية مع جهات موالية ومحسوبة على النظام الحاكم في طهران، ومن اهم هذه النقاط:-
1.عقد قبل ايام اجتماع موسع في العاصمة الايرانية (طهران) ترأسه عدد من المستشارين والمسؤولين الايرانيين بحضور هادي العامري المشرف على قيادة الحشد الشعبي، ونافع عيسى الامارة احد قيادي جيش القدس الايراني، وداغر جاسم كاظم الموسوي قائد ومسؤول حركة سيد الشهداء، وتم خلال الاجتماع مناقشة تداعيات الاوضاع الميدانية في العراق بعد سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرمادي والعمل على اعادتها وبمشاركة فعلية لمقاتلي الحشد الشعبي وبدعم واسناد من القوات الايرانية بتزويد هيئة الحشد الشعبي بصواريخ سكود لمواجهة تمدد تنظيم الدولة الاسلامية وتقدمه في العراق.
2. توجيه القوات الايرانية وبإشراف من ضباط الاستخبارات العسكرية الايرانية ضربات صاروخية من نوع سكود من المناطق الحدودية المشتركة ضمن قاطع محافظة ديالى العراقية تجاه قضائي بيجي والصينية التابعين لمحافظة صلاح الدين.
3.تسعى قيادات الحشد الشعبي لاستخدام صواريخ سكود الايرانية في معارك الانبار المقبلة ضمن عمليات (لبيك ياحسين) التي تسعى من خلالها لاخراج مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بعد ان اشتدت هجمات التنظيم على القوات المشتركة المتمركزة حول المدينة.
4.سبق للقيادات العسكرية الايرانية ان استخدمت هذه الصواريخ في المعارك الجارية الان في اليمن ضمن عمليات عاصفة الحزم واعادة الامل ، حيث استخدمها المقاتلون الحوثيون وميلشيات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بضرب قاعدة خالد الجوية في منطقة عسير وقاعدة خميس مشيط العسكرية في منطقة نجران جنوب الاراضي السعودية
5. استخدام نظام بشار الاسد صواريخ سكود وبمساعدة القوات الايرانية الموجودة على الاراضي السورية في ضرب وجود مقاتلي المعارضة السورية في عدد من المدن والمناطق السورية.
ان استخدام هذه الصواريخ في قصف المناطق المكتظة بالسكان والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية سيؤدي الى خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين كون القدرة التدميرية لصواريخ سكود ارض ارض أكبر بكثير من سلاح المدفعية والاسلحة الميدانية الاخرى التي يتم استخدامها في المواجهات القتالية على ارض الميدان.
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية