تفتتح تركيا غدا الإثنين مطار إسطنبول الجديد، ليكون بحسب مسؤولين أتراك، أكبر مطار في العالم وأكبر مبنى ركاب تحت سقف واحد، بسعة سنوية في المرحلة الأولى 90 مليون مسافر وفي الثانية 150 مليونا.
وبحسب مصادر تركية، سيشارك في حفل الافتتاح رؤساء وزعماء من قطر وألبانيا وقيرغزستان وكوسوفو ومولدوفا ومقدونيا وباكستان وصربيا والسودان والبوسنة والهرسك وشمال قبرص، إضافة إلى رئيس وزراء بلغاريا ومسؤولين من الكونغو وسلوفينيا وإيران وجورجيا.
وتبلغ مساحة مطار إسطنبول الجديد نحو 5 ملايين متر مربع، وله 7 مداخل رئيسية و229 نقطة مراقبة جوازاتللقادمين والمغادرين و77 بوابة طيران وتبلغ مساحة المطاعم والمقاهي 33 ألف متر مربع، وسيعمل به 225 ألف شخص وسيوفر أكثر من مليون فرصة عمل بحسب وزير المواصلات التركي.
وكان وزير المواصلات والبنية التحتية التركي جاهد طوران، قد أعلن مؤخرا، انتهاء اختبارات منظومة الهبوط الآلي الآمن في المطار الجديد، والتي أخذت بعين الاعتبار حالات الطقس السيئة التي تكون فيها مسافة الرؤية صفرا عند قائد الطائرة.
ونال المطار الثالث بإسطنبول قبل تدشينه، استثمارات ضخمة، من بينها إنشاء أكبر فندق في أوروبا بسعة 451 غرفة تعهدته شركة “يوتيل” كما نال جوائز عدة عالمية، كجائزة “المركز الأوروبي للهندسة المعمارية والتصميم” عام 2015 على أنظمة المشروع بما فيها الكهربائية، إضافة إلى برج المراقبة وتصميم مبنى المطار، وحصل المطار على جائزة تصميم في فئة “المشاريع المستقبلية، والبنى التحتية”، لمبنى المسافرين في المطار عام 2016.
ونفذت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 20 يوليو/تموز الفائت، أول هبوط بمطار إسطنبول الثالث، قادمة من غازي عنتاب، وهبطت الطائرة في المدرج الأول البالغ طوله 3 آلاف و750 مترًا وعرضه 60 مترًا.
وأعلنت الإدارة التشغيلية لمطار إسطنبول الثالث وبالتعاون مع بلدية إسطنبول الكبرى عن تجهيزها 19 نقطة انطلاق من وإلى المطار الجديد عبر 150 حافلة و18 خطاً، تسهيلا لحركة المسافرين في مختلف مناطق إسطنبول.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح خط المترو M11 الذي يربط بين المطار الجديد ومترو “جاريت تابي” قاطعا مسافة 33 كيلومتراً نهاية العام القادم 2019، وذلك ضمن المرحلة الأولى، على أن يتم افتتاح خط مترو جديد يربط المطار الجديد خلال العام 2020 ضمن المرحلة الثانية.
وسيشهد المطار، بحسب شركة الخطوط الجوية التركية، الأربعاء المقبل، أولى رحلاته الساعة 11:10 صباحا، من إسطنبول إلى مطار أنقرة الدولي، ومن المقرر، إجراء رحلات خارجية وداخلية يومية حتى تاريخ 30 ديسمبر/ كانون الأول، إلى أذربيجان وجمهورية قبرص الشمالية، وأنقرة وأنطاليا وإزمير.
وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن تركيا ستغدو مركزا جديدا لقطاع الطيران المدني، بعد أن زادت حركة طيران المسافرين والشحن، في تركيا 5 أضعاف منذ 2003.
وتؤكد مصادر رسمية أن مطار أتاتورك، لن يغلق على الفور، وسيتم الانتقال منه إلى المطار الجديد تدريجياً بموجب مرحلة انتقالية، ليتحول “أتاتورك” الذي بدأ باستقبال الرحلات الجوية عام 1953 وأخذ عام 1980 اسم مؤسس الجمهورية “أتاتورك” إلى حديقة عامة تضاف إلى المساحات الخضراء بإسطنبول.
وسيكون مطار إسطنبول الثالث الذي تم إنجاز أكثر من 80% منه حتى اليوم وتزيد تكاليفه عن 14 مليار دولار، قادرا في المرحلة الأولى على استيعاب 90 مليون مسافر سنويا، حتى تبلغ 150 مليونا في 2023، ليصبح بذلك أكبر مطار في العالم.
وسيحتوي المطار الجديد على 165 جسرًا لاستقبال الركاب، وسكة حديدية للربط بين جميع أطراف المطار، كما سيضم 6 مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات، وسيوفر كراج معاينة لـ500 طائرة في آن واحد، كما سيضم المطار ثلاثة أبراج مراقبة إلكترونية وتقنية، وثمانية أبراج تحكّم، وموقف سيارات يستوعب 70 ألف سيارة.
وتسعى تركيا من خلال عدة مشروعات ستنتهي منها بحلول عام 2023 لتحقيق حلمها الاقتصادي ووصولها إلى مصاف العشرة الكبار بالعالم، ومنها المطار الجديد ونفق إسطنبول المكون من 3 طوابق، وقناة إسطنبول الجديدةومواصلة العمل في 3 آلاف و443 مشروعا، متوزعا على كافة الولايات التركية، مجموع تكلفتها يصل إلى 385 مليار ليرة (67 مليار دولار)، بحسب ما أكد وزير المواصلات والبنية التحتية التركي، جاهد تورهان، قبل أيام لوكالة “الأناضول” التركية.
عدنان عبدالرزاق
العربي الجديد