جنيف – أبلغت السعودية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين أنها تحقق في قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول الشهر الماضي بهدف تقديم الجناة للعدالة.
وقال بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، الذي قاد وفد الحكومة خلال مراجعة اعتيادية لسجلها، خلال كلمة أمام المجلس إن العاهل السعودي الملك سلمان أمر النائب العام “بالتحقيق في قضية خاشقجي بحسب القوانين المعمول بها وبتقديم الجناة للعدالة”.
وقال نجل الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي الأحد إن قدرا كبيرا من “المعلومات المضللة” يحيط بملابسات قضية والده، نافيا بصفة قطعية أن يكون والده معارضا للحكومة السعودية.
وقال صلاح وعبد الله خاشقجي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن): “هناك قدر كبير من المعلومات المضللة (…) جمال خاشقجي لم يكن معارضاً على الإطلاق، كان يحب بلاده ويؤمن بها وبإمكاناتها بشكل كبير، كما كان يؤمن بالتحول الذي تشهده السعودية حالياً”.
وتعددت الروايات حول ظروف مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر، ونشرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل خصوصا في تركيا والولايات المتحدة، تسريبات وتسجيلات معظمها غير مؤكد رسميا.
واعترفت السلطات السعودية بأن خاشقجي قُتل في عمل متعمد، وقال صلاح خاشقجي في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” مع اخيه عبدالله إن الملك سلمان أكد له أن الذين تورطوا في قتل والده سيحاكمون.
وقال صلاح خاشقجي” إننا فقط بحاجة للتأكد أنه يرقد في سلام. ما زلت حتى الآن لا أصدق أنه مات”.
ووجه نجلا خاشقجي نداء من أجل إعادة جثمان والدهما وقالا إنهما يريدان عودة الجثمان للسعودية لدفنه هناك.
وقال صلاح خاشقجي “إنه وضع غير طبيعي وإنها وفاة غير طبيعية على الإطلاق. كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة مع باقي أفراد أسرته. لقد تحدثت بشأن ذلك مع السلطات السعودية وأتعشم فقط أن يحدث ذلك قريبا”.
وقابل الملك سلمان والأمير محمـد صلاح خاشقجي في الرياض في 24 أكتوبر الماضي لتقديم العزاء له مع أفراد أسرة خاشقجي الآخرين.
العرب