عاد بث فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس بعد نحو ساعة من توقفه، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مقرها في مدينة غزة. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المقر بنحو عشرة صواريخ؛ مما أدى إلى تدميره بالكامل.
وتعرض مقر الفضائية –الذي يقع وسط حي مكتظ بالسكان- للتدمير بشكل كامل؛ مما أدّى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المحيطة به، والتي جرى إخلاؤها من الأطفال والنساء قبل لحظات قليلة من تدمير الفضائية.
وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن سحابة كبيرة من الدخان انتشرت في محيط المبنى المكون من عدة طوابق، الذي قصفته طائرات الاحتلال على جولتين.
ووفقا للمراسل، فإن الطواقم الصحفية أخلت مبنى الفضائية قبل دقائق من قصفه، بعد أن تلقت اتصالا تحذيريا.
وأكد الدحدوح أن إسرائيل تريد من خطوة قصف القناة معاقبة حركة حماس في المقام الأول، وكذلك إيصال رسالة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية سوف تذهب بعيدا في هذه الموجة من التصعيد إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ من غزة، لكنه توقع أن ترد الفصائل الفلسطينية بقوة على قصف القناة.
وسبق أن دمرت الطائرات الإسرائيلية مقر القناة الفلسطينية عدة مرات، لكن القناة تعيد بناء مقرها في كل مرة.
إدانات
وعلى الفور، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قصف الجيش الإسرائيلي لفضائية الأقصى وتدمير مقرها، واعتبرت ما جرى جريمة حرب جديدة بحق الإعلام والشعب الفلسطيني.
كما أدانت حركة حماس استهداف القناة، ووصفته “بالعدوان الهمجي والسافر، الذي يعكس العقلية الإجرامية للعدو الإسرائيلي، واستهداف لكل صوت حر يسعى لنقل الحقيقة، وفضح كل ما يرتكبه العدو من جرائم وإرهاب وانتهاكات بحق غزة وأهلها وبحق الشعب الفلسطيني”.
ودعت الحركة -على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم- الهيئات الدولية القانونية والصحفية والإعلامية لإدانة الهجوم، وتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي استهداف مقر فضائية الأقصى ومنازل المواطنين، وأكدت أنه سيؤدي إلى توسيع رد المقاوم.
الجزيرة