قال مصدر طبي من مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا إن عدد قتلى القصف الجوي الذي نفذته طائرات تابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ارتفع إلى سبعة والجرحى إلى 22.
وأضافت مصادر صحفية لمراسل الجزيرة أن القتلى والجرحى مدنيون وبينهم أطفال.
يأتي هذا بينما وصلت قوات حفتر إلى مشارف مدينة مرزق بعد سيطرتها على مدينة سبها جنوبي البلاد.
وفي وقت سابق، طالبت قبائل التبو في الجنوب الليبي المجتمع الدولي وحكومة الوفاق الوطني بوقف ما وصفته بالإبادة والتطهير العرقي الذي يتعرض له أبناؤها على يد قوات حفتر.
وقال أعيان التبو إن قوات حفتر تستعين في عملياتها العسكرية “بالمرتـزقة” من مسلحي حركة العدل والمساواة السودانية.
وكانت قوات حفتر دخلت قبل أيام بشكل سلمي عددا من مدن الجنوب بدعوى محاربة الإرهاب وتهريب البشر والوقود.
وترفض قبائل التبو في جنوب ليبيا أي وجود لقوات حفتر في مناطقها المتاخمة لمدينة سبها وصولا إلى أقصى الجنوب الغربي من البلاد، وخصوصا بعد تحالفه مع قبائل لها خصومات تاريخية مع التبو.
ومما زاد الأوضاع تأزما بين قبائل التبو وحفتر، محاولة قواته اقتحام بلدة غدوة ذات الأغلبية التباوية جنوب سبها، وهو ما وصفه التبو بالاعتداء الغاشم بهدف إبادتهم في الجنوب.
وسرعان ما بادر حفتر -الذي يسعى إلى كسب مزيد من الأراضي للضغط على حكومة الوفاق- إلى نفي تهمة التطهير العرقي عن قواته.
ويرى مراقبون أن توسيع رقعة الصراع والقتال في ليبيا يتعارض بشدة مع جهود المجتمع الدولي الراغب في إنهاء الأزمة الليبية، بمصالحة وتسوية سياسية سلمية لأزمة تقف الآن على مشارف عامها الخامس.
المصدر : الجزيرة