في مثل هذه الأيام قبل أربعين عاما انهار حكم “شاه” إيران محمد رضا بهلوي، منهيا بذلك قرابة 2500 عام من الملكية المطلقة.
بداية الانهيار كانت منذ العام 1975، حيث كانت الرسائل الصوتية للإمام آية الله الخميني المعارض لنظام الشاة بهلوي تصل للشعب الإيراني عبر الحدود مع العراق المنفى الأول له، قبل أن ينتقل لمنفاه الثاني في فرنسا.
خلال ثلاثة أعوام تمكّن الخميني بتسجيلاته من تأليب الشعب على حكم “الشاه” الحليف القوي للولايات المتحدة، والذي كان يسيطر على أجهزة الدولة وإعلامها بقبضة حديدية.
وفي1978/1/7 نشرت صحيفة “إطلاعات” -الموالية للشاة- مقالا تحت اسم مستعار بعنوان “إيران والاستعمار الأحمر والأسود”، وهو المقال الذي أثار غضب أنصار المعارضة، حيث اعتبروه إساءة للعلماء المسلمين.
وفي التاسع من يناير/كانون الثاني، انطلقت مظاهرات عارمة بمدينة قم مقر المدارس والمراجع الدينية احتجاجا على المقال، وقتل واعتقل في هذه المظاهرة المئات برصاص قوات النظام، وكان ذلك بداية للثورة التي امتدت طوال الأشهر التسعة اللاحقة لتصل جميع أرجاء إيران.
وبعد أن عجز “الشاه” عن السيطرة على الشارع أعلن بتاريخ 1979/1/16 تخليه عن السلطة ومغادرته طهران إلى مصر، وفي 1979/2/1 وصل الخميني على متن طائرة فرنسية إلى طهران حيث كانت جموع غفيرة من الإيرانيين باستقباله.
وفي 1979/2/11 أعلن عن انهيار حكم الشاه بالقضاء على آخر مجموعة مسلحة تابعة له.
المصدر : الجزيرة