الجزائر- حطت طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية صبيحة الأحد بمطار جنيف السويسري حيث يتواجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رحلة علاجية منذ أسبوعين كما نقل موقع متخصص في مراقبة حركة الطيران بالمدينة.
وكان تطبيقان لتتبع حركة الطائرات قد أظهرا أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت بوتفليقة إلى جنيف الشهر الماضي للعلاج غادرت المجال الجوي الجزائري في وقت سابق الأحد واتجهت شمالا ثم هبطت في مطار كوينترين في جنيف.
بدورها أكدت صحيفة “لا تريبون دو جوناف” السويسرية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة وصول الطائرة الرئاسية الجزائرية أيضا.
ونقلت ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يستعد لمغادرة مستشفى جنيف الجامعي.
وفي وقت لاحق نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية صورة لطائرة بوتفليقة بمطار جنيف مؤكدة أنه لا وجود لموكب رسمي أو سيارة إسعاف بالمكان، في إشارة إلى عدم احتمالية نقله بالطائرة قريبا إلى بلاده.
عودة الطائرة الرئاسية الجزائرية إلى جنيف تؤشر لاقتراب عودة بوتفليقة الذي يواجه ترشحه لولاية خامسة رفضا داخليا انعكس في حراك شعبي غير مسبوق
ولم يصدر عن الجزائر أي تعليق فوري عن الموضوع.
وفي 24 فبراير الماضي أعلنت السلطات الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد غادر إلى جنيف السويسرية لإجراء “فحوصات طبية روتينية”.
وتعطي عودة الطائرة الرئاسية الجزائرية إلى جنيف مؤشرات حول قرب عودة الرئيس بوتفليقة الذي يواجه ترشحه لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل القادم رفضا داخليا انعكس في حراك شعبي غير مسبوق ومتواصل منذ أسابيع.
وكانت وسائل إعلام سويسرية قد نقلت الخميس الماضي معلومات عن إمكانية عودة بوتفليقة إلى بلاده نهاية الأسبوع (السبت او الأحد) وسط تضارب أنباء عن وضعه الصحي الذي قالت إنه في تدهور فيما قالت حملته الانتخابية أنه في حالة جيدة.
وتنتهي الأربعاء 13 مارس المهلة القانونية للإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من قبل المجلس الدستوري من 20 شخصية أودعت ملفاتها في مقدمتهم بوتفليقة.
وانسحبت أغلب الشخصيات المعارضة من السباق ودعت إلى تأجيله وإقامة مرحلة انتقالية استجابة للمطالب الشعبية برفض ترشح الولاية الخامسة للرئيس وسط صمت رسمي حول طريقة التعامل مع هذه المطالب.
العرب