يرتكز الاطار التنظيمي والتعبوي لدى تنظيم “الدولة الاسلامية” على تعزيز هيمنة وسيطرة مقاتليه على الاراضي التي تم السيطرة عليها، والشروع في التمدد والزحف نحو تحقيق مسارات اضافية، تجعل التنظيم مهيمنا على الواقع الميداني للصراع الذي يجري في سوريا والعراق، لذلك نشاهد ونلمس حقيقة هذا التوجه في الرعاية والاهتمام الذي يوليه قادة التنظيم للشباب ومساندته والاعتماد عليهم في تحقيق الانجازات العسكرية والتفوق الميداني، ومن خلال متابعاتنا لمجمل المعطيات التي رسمت صورة هذا الاهتمام والاجراءات التي ينتهجها التنظيم، في رفد مؤسساته العسكرية والقتالية، بهذه الشريحة المهمة من المجتمع يمكن لنا ان نسجل الملاحظات التالية :
• تخصيص مبلغ (400) دولار كراتب شهري، يصرف للمقاتلين الشباب مقابل تأييدهم وقتالهم مع التنظيم.
• اعتماد صيغة الوحدة الاسرية في العلاقات مع الشباب داخل التنظيم فمثلا يدفع مبلغ (50) دولار اضافي لزوجة المقاتل، و(100) دولار لكل طفل من اطفاله.
• مراعاة الجانب الاقتصادي والاجتماعي في حياة الشباب ومساعدتهم في التغلب على صعوبة العيش بصرف بدل ايجار لدورهم، مع دفع اجور الوقود والبنزين، الذي يحتاجه المقاتلين الشباب المتزوجين.
• تحديد الشباب الاعزب وتشجيعهم على الزواج والحفاظ على التقاليد الدينية في صيانة النفس من الاغراءات الدنيوية، وتقديم الاموال اللازمة لدعمهم في الشروع بإقامة حياة زوجية سعيدة.
• تقديم مبلغ من المال غير مسترد بوصفه هدية للشباب الذي ينوي الزواج ويبلغ (1200) دولار، مع تأمين دار للسكن في حال توفرها أو دفع مبلغ من المال مع تأثيث الدار على نقفة التنظيم.
• توجيه الشباب المتطوع والمؤمن بأهداف التنظيم على الالتزام بتوجيهاته، والتفرغ للقتال والدعوة لمواجهة الاعداء وجعل حياته ملكا لما يتطلبه مسار العمل العسكري والتعبوي.
• ينصب الاهتمام على الاستمرار بمبايعة امراء القتال في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم، وتعزيز روح الحماس والاندفاع لدى الشباب بعد ان وفر التنظيم لهم جميع مستلزمات العيش الكريم.
• وضع جميع الامكانيات المادية التابعة للتنظيم لتحقيق أفضل العلاقات الانسانية واستمرارها مع شريحة الشباب، والسعي لإيجاد أفضل السبل لمنع وقوع اي خلل في ادامة هذه العلاقة وتجديدها خدمة لأهداف التنظيم.
ومن هنا، يسعى التنظيم لإيجاد قاعدة شبابية رصينة، تلتزم بالأطر الاستراتيجية والقتالية والتعبوية المعمول، تطويرا لحالة القتال وصنع النصر على الاعداء، وتعزيز القدرة القتالية لديهم، إذ يشكل الشباب في الحركات العسكرية والسياسية، الدعامة الرئيس لتنفيذ الغايات والاهداف.
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية