حلقت أكبر طائرة في العالم صباح اليوم السبت من قاعدة موغافي الجوية بكاليفورنيا، في رحلة تجريبية لمدة 150 دقيقة، قبل أن تهبط بأمان.
وصنعت الطائرة “ستراتولونش” (Stratolaunch) التي تزن 226 طنا مع جناحيها من قبل شركة إطلاق الصواريخ، وهي مصممة لإطلاق الصواريخ في المدار من الجو.
وصُمم جسم الطائرة المزدوج ليطير على ارتفاع 35 ألف قدم، حيث يمكنه إسقاط الصواريخ التي تشغل محركاتها وتدفع بها إلى مدار حول الكوكب.
ولا يوجد صاروخ على هذه الرحلة بالذات، لكن الشركة لديها بالفعل عميل واحد على الأقل، وهو نورثروب غرومان الذي يخطط لاستخدام الطائرة ستراتولونش لإرسال صاروخ “بيغاسوس أكس.أل” الخاص به إلى الفضاء.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جان فلويد “كانت لحظة عاطفية بالنسبة لي شخصيا، لمشاهدة هذا الطائر المهيب يحلق في السماء”.
أداء الطائرة لم يخيب التوقعات، حيث بلغت سرعتها القصوى 281 كلم/ساعة، بينما وصل ارتفاعها إلى نحو 15 ألف قدم.
وقال الطيار التجريبي إيفان توماس إن “الرحلة نفسها كانت سلسة، وهذا بالضبط ما تريد أن تكون عليه الرحلة الأولى”. وخلال المرحلة الأولى من الرحلة، اختبرت الشركة طرق التعامل مع الطائرة.
“لقد طارت إلى حد كبير كما لو كنا قد قمنا بالمحاكاة، وكما توقعنا”، يقول متحدث باسم الشركة.
وتأتي رحلة اليوم بعد ثلاثة أشهر فقط من استغناء الشركة عن أكثر من خمسين موظفا وإلغاء الجهود لتطوير صواريخها الخاصة.
وكانت الشركة تخطط لبناء مجموعة كاملة من الصواريخ، بما في ذلك طائرة فضائية.
وتفيد التقارير بأن التغيير في الخطط جاء على خلفية وفاة -مؤسس شركة مايكروسوفت بول ألين الذي أنشأ شركة “ستراتولونش” عام 2011.
“بلا شك، كان سيفخر بشكل كبير برؤية طائرته وهي تطير”، يقول فلويد، مضيفا “على الرغم من أنه لم يكن معنا اليوم فإننا نقول له: شكرا”.
الجزيرة نت