اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية بارتكاب مذبحة من خلال إرسال 11 مسؤولا إلى تركيا، ثم كشفت التحقيقات أن العدد هو 25 شخصا، وذلك على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال أردوغان في كلمة له خلال فعالية رمضانية بإسطنبول إنه لم يصدر بعد أي صوت أو موقف من الرياض تجاه الموظفين الذين أرسلتهم السعودية إلى إسطنبول لتنفيذ جريمة قتل خاشقجي.
ووجه أردوغان تساؤلا للسلطات السعودية بشأن العدالة في قضية خاشقجي، قائلا: “أين عدالتكم؟”، مشيرا إلى أن السعوديين طمأنوا السلطات التركية، وتعهدوا لها بالقيام بما يلزم “قالوا لنا سنقوم بما يلزم لا تقلقوا”.
ووجه انتقادا للغرب قائلا إن دوله فشلت في امتحان الصدق في قضية اغتيال خاشقجي، وإنها دائما ترجح مصالحها على القيم الإنسانية، وخياراتها تتجه دائما نحو النفط والدولار.
وتعليقا على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قال إن إسرائيل تستمد قوتها من صمت المجتمع الدولي ووصل بها الحد لقصف وسائل إعلام وهيئات إغاثة، واستهدفت وكالة الأناضول لأنها لا تريد لأحد أن يطلع العالم على حقيقة أفعالها.
وفي موضوع الجدل المتواصل بشأن إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول، قال أردوغان “لم نسمع صوت أحد عندما ألغيت الانتخابات الرئاسية النمساوية بعد عامين على إجرائها، لكن مجرد اعتراضنا (على نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول) أزعج الغرب”.
المصدر : الجزيرة + وكالات