بيروت – حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة من أن أي حرب ضد طهران الداعمة له “لن تبقى عند حدود إيران” بل ستُشعل كل المنطقة، منبهاً من أن هذا يعني أن المصالح الأميركية “ستباح”.
وتأتي تصريحات الأمين العام لحزب الله الذي درج على اعتماد خطاب استعراضي للحزب المصنف على اللائحة السوداء من قبل العديد من الأطراف الدولية في وقت يواجه فيه موجة ضغوط أميركية غير مسبوقة وعقوبات حشرته في الزاوية باعتباره ذراع طهران في المنطقة.
وقال نصرالله في كلمة لمناسبة يوم القدس العالمي “ليسمعني العالم جيداً، إنّ السيد (دونالد) ترامب والإدارة عنده وأجهزة مخابراته يعرفون جيداً أنّ الحرب على إيران لن تبقى عند حدود إيران”.
وأضاف “الحرب على إيران تعني أنّ كل المنطقة ستشتعل وكل القوات الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة ستباح، وكل الذين تواطئوا وتآمروا سيدفعون الثمن.
وأشار نصرالله إلى أنّ إيران “قوّة حقيقيّة”، معتبراً أنّ الولايات المتحدة في ظلّ إدارة ترامب “تتهرّب” من خوض حروب جديدة مفضّلةً استراتيجيّة العقوبات الاقتصاديّة.
وتشهد المنطقة توتّرات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة، من تعزيز واشنطن لوجودها العسكري في الخليج لمواجهة ما تصفه بـ”التهديد الإيراني”، إلى تعرّض سفن قبالة سواحل الإمارات لعمليات “تخريبية” واستهداف المتمردين الحوثيين منشآت نفطية سعودية.
وعزّزت الولايات المتحدة التي انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران، حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملة طائرات وإعلانها زيادة عديد قوّاتها بـ1500 جندي، وسط تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منه يوميّاً 35 بالمئة من إمدادات النفط العالميّة التي تنقل بحراً، في حال وقعت حرب.
وانعقدت ليل الخميس الجمعة قمّة طارئة لدول مجلس التعاون الخليجي في مكّة، تلتها قمة طارئة لدول الجامعة العربيّة، بناء على دعوة من الرياض التي نجحت في حشد تأييد لها في نزاعها المفتوح مع إيران.
وأعلنت القمة الخليجية تأييدها “للاستراتيجية الأميركية تجاه إيران”، فيما نددت القمة العربيّة بـ”سلوك” إيران الذي “يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم”.
وحزب الله الذي تصنّفه السعودية منظمة “إرهابية”، يُعدّ أحد أبرز القوى السياسية والعسكرية المدعومة من إيران في المنطقة.
ولدى حزب الله حالياً ترسانة ضخمة، وإن كان لا يُعرف حجمها، وتتضمّن صواريخ دقيقة.
وفي ما يتعلّق بقدرة حزب الله العسكرية، أكد نصر الله الجمعة “نعم، نحن لدينا في لبنان صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي التي تستطيع أن تغيّر وجه المنطقة والمعادلة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّه ليست لديه مصانع لتصنيعها في لبنان، لكن لديه “القدرة الكاملة البشرية” للقيام بذلك.
العرب