رفض زعيم تحالف الإصلاح في العراق عمار الحكيم سياسة الحصار التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني، وأكد عدم الحيادية تجاه ذلك، محذرا من الانجرار لـسياسة غير حكيمة قد تعرّض العراق إلى عزلة دولية.
وقال الحكيم أمام المئات من أتباعه خلال خطبة صلاة العيد “نقولها بوضوح لسنا حياديين تجاه سياسات الحصار والتجويع التي يتعرض لها الشعب الإيراني المسلم والشقيق بعقوبات أحادية مستنكرة”، موضحا أن العراق يعرف أكثر من أي بلد آخر ماذا يعني حصار الشعوب بعد المرارة التي تحملها في تسعينيات القرن الماضي.
وأكد أهمية توحيد بوصلة القرار العراقي الداخلي وفق الثوابت الوطنية للدولة، ودعا إلى “عدم السماح مطلقا لأي تصرفات غير مسؤولة أو غير منضبطة في الساحة المحلية تخرج عن هذا السياق”.
وشدد الحكيم على أن “العراق سيد نفسه ولا يمكن أن يكون تحت ظل المواقف التابعة أو الموجهة، لنا مصالحنا وأمننا الوطني، كما لغيرنا مصالحه وأمنه الوطني الخاص”.
وحذّر الحكيم “من الانجرار إلى سياسات غير حكيمة قد تعرض العراق إلى عزلة دولية وحينها نكون قد رجعنا إلى المربع الأول الذي ابتدأنا منه، فلا يمكن أن نكون طرفا في أي محور تصادم، كما لا يمكن أن نقف متفرجين في الوقت ذاته، حينما يتعلق الأمر بمصالح العراق وأمنه القومي”.
وأكد أنه “لا يمكن الاستمرار بسياسة الحروب والنزاع والصراع في منطقتنا، ويجب مواصلة الانفتاح الدولي وترسيخ المشتركات والمصالح المتبادلة، كما لا بد من الحفاظ على المنجز السياسي المتحقق للعراق على الصعيد الإقليمي والدولي”.
وتفاقم التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، وأمرت جميع الدول بوقف استيراد النفط الإيراني. كما ألمحت إلى المواجهة العسكرية، فأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
المصدر : وكالات