قال قائد القوى الجوية في الحرس الثوري الإيراني إنه من المحتمل أن يكون تجاوز المجال الجوي لبلاده خطأ فرديا من أحد الجنرالات الأميركيين، مؤكدا أن تكرار هذا الخطأ سيقابل برد مماثل لإسقاط الطائرة المسيرة.
وتأتي التصريحات عقب يومين، من إعلان الحرس الثوري إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة لدى اختراقها المجال الجوي للبلاد، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران ومخاوف عالمية من نشوب حرب بينهما.
وقالت طهران إن إسقاط الطائرة المسيرة تم بعد انتهاكها مجال طهران الجوي، في حين قالت واشنطن إنه وقع في المجال الجوي الدولي.
من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية إن أي هجوم أميركي على إيران سيقابل بضرب المصالح الأميركية في المنطقة، مؤكدا أن طهران لن تبدأ بأي حرب لكن أي خطأ لمن وصفه بالعدو سيواجه برد قوي.
وأضاف أن واشنطن لا تحترم تعهداتها وأن المفاوضات مع العدو تهديد حقيقي لإيران، معتبرا أنه لا بد من تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده مع تزايد تهديدات من وصفهم بالأعداء.
وأشار إلى أن (العدو) يحاول أن يجرد إيران من قدراتها الدفاعية من بوابة السياسة.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تراجع عن قرارٍ بضرب أهداف إيرانية قبل عشر دقائق من التنفيذ.
وأضاف -خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “أن. بي. سي” الأميركية، أن ذلك جاء بعد معرفته بأن عدد القتلى الإيرانيين قد يصل إلى 150، حسب قوله.
وفي الوقت نفسه أبدى ترامب استعداده لإجراء محادثات مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس حسن روحاني دون شروط مسبقة.
وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن إيران لن تسمح بالاعتداء على أجوائها بغض النظر عن القرار الذي قد تتخذه الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية أن بلاده مستعدة لمواجهة أي تهديد تتعرض له، وبشأن الاتفاق النووي، قائلا إن الأعضاء المتبقين في الاتفاق لم يلتزموا بتعهداتهم بعد انسحاب واشنطن.
وأكد موسوي أن طهران ستنفذ خطواتها بخفض التزاماتها إذا لم ينفذ شركاء الاتفاق التزاماتهم، مشيرا إلى أن تلك الخطوات تأتي ضمن ما ينص عليه الاتفاق النووي.
المصدر : الجزيرة + وكالات