قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يلوم تركيا على شرائها منظومة أس 400 الصاروخية من روسيا، وامتنع عن الإجابة على أسئلة طرحها الصحفيون بشأن احتمالات فرض عقوبات على أنقرة بسبب هذه الأزمة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أمس الجمعة “نبحث وضع تركيا بأكمله”.
وأشار إلى قرار إدارته استبعاد أنقرة من برنامج طائرات أف 35 المقاتلة بقوله إن “تركيا حصلت على منظومة أس 400، لكن لوائحنا تنص على أنه لا يمكن حيازة المنظومتين معا”.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستطيع الآن بيع مقاتلات أف 35 بمليارات الدولارات لأنقرة بسبب شرائها المنظومة الروسية.
وأنحى ترامب باللائمة مجددا على إدارة سلفه باراك أوباما في هذه الأزمة، محملا إياها مسؤولية عدم بيع منظومة صواريخ باتريوت الأميركية إلى تركيا رغم طلب أنقرة.
وقال “أنا لا ألوم تركيا، لأن هناك ظروفا عديدة ومشاكل كثيرة قد حصلت خلال إدارة أوباما التي كانت كارثية”.
ولم يوضح الرئيس الأميركي إن كان سيمضي في فرض عقوبات على تركيا بسبب تعاملها مع الجيش الروسي استنادا إلى قانون مجابهة خصوم الولايات المتحدة بالعقوبات المعروف اختصارا باسم “كاتسا” والصادر عام 2017.
وقررت إدارة ترامب استبعاد تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من برنامج إنتاج الطائرات المقاتلة الأميركية أف 35 في أعقاب وصول أجزاء المنظومة الصاروخية الروسية إلى أنقرة هذا الشهر.
إحجام عن معاقبة تركيا
وأوردت قناة “سي أن أن” قبل أيام أن ترامب أبلغ أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ خلال لقاء بالبيت الأبيض أن إدارته لا ترغب في فرض عقوبات ضد تركيا لشرائها أسلحة روسية.
وذكرت وكالة رويترز أن تعليقات نواب أميركيين بخصوص هذه المسألة تشير إلى أن الجهود المبذولة لفرض العقوبات ليست لها الأولوية في الوقت الراهن.
من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة إن بلاده ستتوجه لشراء مقاتلات من مكان آخر إذا لم تبعها الولايات المتحدة مقاتلات أف 35.
وأضاف أن قرار الولايات المتحدة استبعاد تركيا من برنامج إنتاج تلك المقاتلات لن يثنيها عن السعي لتلبية احتياجاتها.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن يتحلى المسؤولون الأميركيون بـ”العقلانية” فيما يخص مسألة العقوبات.
المصدر : الجزيرة + وكالات