اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بارتكاب مذبحة في إدلب طوال ثلاثة شهور، مطالبة روسيا بتقديم إيضاحات، كما أعلنت عن إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى المدينة، في حين سقط عدة جرحى اليوم الثلاثاء جراء القصف بشمال سوريا.
وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قصف النظام السوري -المدعوم من روسيا- منذ أكثر من تسعين يوما، أحدث مذبحة في “منطقة خفض التصعيد” بإدلب.
وأضاف خلال تقديمه إحاطة في مجلس الأمن أنه ما زال يأمل في الحصول على مزيد من التوضيحات من روسيا حول كيفية استخدامها للتفاصيل المقدمة للآلية الأممية لتفادي الصدام في سوريا، حيث تم استهداف المستشفيات والمدارس بالرغم من تقديم الأمم المتحدة تفاصيل عن إحداثياتها للجانب الروسي لمنع استهدافها.
وقال مراسل الجزيرة محمد العلمي إن لوكوك قدم صورة قاتمة جدا للوضع في سوريا، حيث تحدث عن سقوط 450 قتيلا خلال ثلاثة شهور، وعن نزوح نصف مليون سوري.
وبحسب المراسل، بدا لوكوك محبطا لعدم حدوث أي تقدم على الصعيد الإنساني، وأيده في ذلك المندوبون في مجلس الأمن، بينما أصر المندوب الروسي على تبرير القصف بزعم أنه يستهدف “الإرهابيين”.
في الأثناء، أفاد بيان صادر عن الأمم المتحدة أن 19 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت من ولاية هاتاي التركية إلى سوريا، لتوزيعها على المحتاجين في مدينة إدلب وأريافها.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الروسي والسوري والمدفعية واصلت قصفت مدن وبلدات خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وغيرها بريف إدلب، وبلدات البرقوم والبوابية وخلصة ومنطقة إيكاردا في ريف حلب، وبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك في ريف حماة، مما أدى إلى سقوط جرحى.
وأضافت الشبكة أن فصائل المعارضة تصدت لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام في جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية، وسط قصف جوي، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف مجموعتين من قوات النخبة التابعة للنظام.
المصدر : الجزيرة