دعت فرنسا إلى حوار إقليمي بناء في الخليج حول أمن الملاحة البحرية، وجددت دعوتها إيران إلى العودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، معتبرة أن ذلك يمثل عنصرا سياسيا ضروريا لخفض التوتر.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان تعليقا على إعلان بريطانيا انضمامها إلى مهمة بحرية أميركية لتأمين الملاحة في الخليج، إلى إطلاق حوار إقليمي بناء في الخليج حول أمن الملاحة البحرية.
كما طالبت باريس في السياق ذاته السلطات الإيرانية إلى إطلاق الناقلة البريطانية في أقرب وقت، مذكرة بأن حرية الملاحة البحرية تمثل عنصرا في الأمن الإقليمي للتجارة العالمية.
وأوضحت أنها ستتابع مناقشاتها مع شركائها لإيجاد حلول عملية ودبلوماسية من أجل تجنيب المنطقة التصعيد وتعزيز شروط الأمن في الخليج.
من جهتها، قالت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم الأربعاء إن الرئيسين الإيراني حسن روحاني والفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا في مكالمة هاتفية على ضرورة مواصلة الحوار والبحث عن طرق لخفض التوتر في المنطقة والحفاظ على حرية الملاحة.
ونقلت عن روحاني قوله إن “هناك محاولات أميركية استفزازية مستمرة، وإن بإمكان فرنسا -باعتبارها أحد أقدم شركاء إيران- أن تلعب دورا في تهدئة الأجواء بالمنطقة والعالم”.
من جانبه، أكد ماكرون لروحاني التزام فرنسا بالاتفاق النووي، كما رحب بمقترحه التشاور بين خبراء البلدين للتوصل إلى حلول مناسبة للقضايا الإقليمية والدولية.
مشاركة إسرائيلية
وعلى صعيد متصل، كشف الموقع الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي “أي 24 نيوز” أن تل أبيب ستشارك في أمن الملاحة البحرية بالخليج استجابة لطلب أميركي.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن إسرائيل تندمج ضمن الخطة الأميركية التي تدعو إلى أمن الملاحة البحرية في مياه الخليج في جوانب أمنية واستخباراتية.
وأوضح كاتس خلال الجلسة أن قرار المشاركة في تأمين الملاحة في الخليج هو مصلحة إسرائيلية واضحة، فضلا عن كونه إستراتيجية لكبح جماح إيران وتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، بحسب قوله.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن أمس أن واشنطن طلبت من ستين دولة الانضمام إلى تحالف دولي لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، دون أن يتحدث عن الدول التي أعلنت انضمامها رسميا.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اعتماد بعض الدول العربية على إسرائيل لحمايتها سياسة خاطئة، لأن إسرائيل غير قادرة على مواجهة صواريخ فصائل المقاومة، ولن تكون قادرة على ضمان أمن هذه الدول، بحسب تعبيره.
المصدر : الجزيرة + وكالات