قالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية ، نقلا عن مسؤولين أمريكيين بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب، إن أكثر من ألف مقاتل أجنبي يتوجهون للانضمام الى داعش كل شهر، في معدل لم يتغير حتى الآن بفعل الضربات الجوية، وبرغم الجهود التي تبذلها دول أخرى لوقف تدفق المغادرين.
ورأت الصحيفة أن حجم الهجرة المستمرة يشير إلى أن الحملة القوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تردع أعدادا كبيرة من المسلحين من السفر إلى المنطقة، ولم تثر غضبا كبيرا بدليل أن المزيد يتدفقون للقتال بسبب التدخل الأمريكي .
وقال مسؤول رفيع المستوى بالاستخبارات الأمريكية إن تدفق المقاتلين الذين يشقون طريقهم إلى داعش يظل مستمرا، ومن ثم فإن الرقم العام لا يزال مرتفعا، لكنه حذر من وجود تأخر في الاستخبارات التي تحصل عليها السي أي إيه، وأجهزة المخابرات الأخرى، بما يعنى أن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل أن يتجلى التغيير.
ومضت الصحيفة قائلة إن هذا الاتجاه الذي تأسس على مدار العام الماضي قد يعنى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا تجاوز 16 ألفا، وأن الوتيرة تتضاءل مقارنة بأي نزاع آخر في العقود الأخيرة، بما في ذلك في حرب أفغانستان في الثمانينيات.
وعزا المسؤولون الأمريكيون تدفق المقاتلين الأجانب إلى عدة عوامل منها حملات التجنيد المتطورة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في سوريا،والسهولة النسبية التي يمكن أن يصل بها المسلحون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا إلى سوريا.
وشدد المسؤولون الأمريكيون على أن استقرار التدفق لا يعد مقياسا لمدى كفاءة الحملة الجوية التي امتدت من العراق إلى سوريا الشهر الماضي.
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية
http://www.washingtonpost.com/world/national-security/airstrikes-against-the-islamic-state-have-not-affected-flow-of-foreign-fighters-to-syria/2014/10/30/aa1f124a-603e-11e4-91f7-5d89b5e8c251_story.html