دعا التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الجمعة، جميع الأطراف الى الحد من التوتر ونبذ العنف، مبديا قلقه من وقوع خسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين والقوات الأمنية.
وذكرت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، في بيان اليوم، ان “التحالف يستمر بمتابعة تقارير الاحتجاجات“، داعيا، “جميع الأطراف الى الحد من التوتر ونبذ العنف”.
وأوضح، ان “الخسائر في الأرواح والإصابات – بين المدنيين وقوات الأمن العراقية – تبعث على بالغ القلق”.
وأضاف: “نؤمن بأن التظاهرات العامة السلمية عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولا يوجد مكان للعنف فيها”، و”نعتمد على الحماية من قوات الأمن العراقية”.
وتابع، إن “الإنفجارات هذا الصباح في المنطقة الدولية تخضع للتحقيق من قبل قوات الأمن العراقية .. لم يتم قصف أي مرفق أو منشأ مستخدم من قبل قوات التحالف. كما وتحتفظ قوات التحالف بالحق في الدفاع عن نفسها، ولن يتم التسامح بخصوص أي هجوم على الأفراد”، دون تفاصيل.
وختم التحالف بالقول، انه “موجود تلبية لدعوة من حكومة العراق، ونحن نواصل دعمهم في مهمة دحر فلول داعش وتحقيق الأمن الإقليمي طويل المدى”.
إلى ذلك، دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش فجر السبت الى حوار فوري بين الحكومة العراقية والمتظاهرين لوقف التصعيد، مؤكدا ان حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق أساسية يجب احترامها.
جاء ذلك في بيان اصدره المتحدث الرسمي باسمه “استيفان دوغريك” ووصل الاناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الامين العام يتابع عن كثب التطورات في العراق ويشعر بحزن عميق لفقدان الأرواح أثناء الاحتجاجات الأخيرة”.
وناشد غوتيريش ” جميع الجهات الفاعلة بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف”.
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات الدموية في البلاد إلى 100 قتيل منذ الثلاثاء، حسب مصدر طبي للأناضول.
ويتحدى المتظاهرون الغاضبون حظر التجوال الذي فرضته الحكومة منذ الخميس في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، وترفعه بعد نحو ساعة ونصف من الأن.
وبدأت موجة الاحتجاجات العنيفة يوم الثلاثاء للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، لكن الكثير من المحتجين يطالبون الآن بإسقاط الحكومة بعد 3 ايام دموية.
القدس العربي