اسباب ما حصل لسوق الاسهم السعودية

اسباب ما حصل لسوق الاسهم السعودية

99cab68bfe5d90795d3b37d36741c4d8_XL

حالة من الذعر خيمت على المتداولين في الاسهم السعودية امس الثلاثاء حيث تراجعت الأسهم لتغلق عند 8197 نقطة، خاسرة 2.8% من قيمتها السوقية. لتفقد بذلك أكثر من 14.4 مليار دولار (54 مليار ريال)
وبحسب المحللين فقد محت التراجعات مكاسب هذا العام لتحولها إلى خسائر بنحو 1.6%. وقد جاءت التراجعات بعد انخفاض جماعي للقطاعات
توقع صندوق النقد الدولي أن يتباطأ نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في السعودية إلى 2.8 في المئة هذا العام، ثم 2.4 في المئة عام 2016، حين يبدأ الإنفاق الحكومي التكيف مع الانخفاض السائد في أسعار النفط، على أن يبلغ نحو 3 في المئة على المدى المتوسط.
وشهدت السوق تراجعات حادة كادت تكسر حاجز 8000 نقطة، إلا أن موجة ارتدادية عوضت ثلث الخسائر وحالت دون كسرها، وفقا لما نقلته صحيفة “الاقتصادية”.
اسباب داخلية

يرجع العديد من المحللين والخبراء في اسواق الاسهم  ما حصل في السوق السعودي الى عدد من العوامل الداخلية منها :
• هبوط أسعار النفط احدث انخفاضاً كبيراً في إيرادات التصدير والمالية العامة. حيث فقد وصلت أسعار النفط الى مستويات منخفضة دون 50 دولاراً.
• العجز في المالية العامة للمملكة دفعت الحكومة الى اللجوء للسندات لسد العجز رغم السحب من الاحتياطي بنحو ربع تريليون ريال حتى مايو الماضي.
• تباطأت  حركة الودائع الداخلة إلى الجهاز المصرفي في الشهور الأخيرة، كما حدث انخفاض في معدل نمو الائتمان الخاص.
• استمرار العجز سيجعل الدين خيارا في سد الاحتياج، ما يجعل القطاع الحكومي ينافس الخاص في الطلب على الائتمان من قبل المصارف.
• قرب اكتتاب البنك الأهلي السعودي الذي سينطلق بعد أسبوع والذي دفع إلى الضغط على السوق وجني أرباح كون المكتتبين من الأفراد مضطرون لتسييل أسهمهم
• إضافة إلى استمرار السوق ثلاثة أشهر الماضية في أعلى مستوياته دون أن يمر بمرحلة جني أرباح.
• إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية في اليمن.

اسباب خارجية

  • هناك العديد من الاسباب الخارجية كان لها اثر فيما حصل في سوق الاسهم السعودي منها:.
    • الانخفاض شبه الجماعي للأسواق العالمية خصوصا في الصين مع تراجع بنحو 6%، يثير القلق من أن فرص حدوث نمو الاقتصاد العالمي بشكل يعزز ربحية الشركات تتضاءل.
    • تقرير صندوق النقد الدولي حول تباطأ نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في السعودية إلى 2.8 في المئة هذا العام، ثم 2.4 في المئة عام 2016.
    • الانكماش في الاقتصاد الصيني احد اكبر الاقتصادات العالمية .
    • لا يزال الدولار يحافظ على قوته حيث يؤثر سلبا على الصادرات السعودية، حيث ستكون أكثر تكلفة نظرا لارتباط الريال بالدولار.
  • التوترات والاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة خاصة في العراق وسوريا واليمن، وهو ما أطلق موجة بيع واسعة طالت أسواق الخليج وفي مقدمتها السعودية.

وهنا يرى الخبراء ان السوق السعودي عرضة للتراجع والتداول في منطقة 7000 نقطة،لكن العودة فوق 8450 نقطة مهم لحماية السوق من امتداد موجة التصحيح لتلك المناطق المنخفضة.

يشار الى ان هذا الهبوط في سوق الاسهم ليست الاولى فقد وصلت خسائره في تشرين الاول /اكتوبر 2014 ما يقارب 144 مليار ريال  وخسر مكاسب ثلاثة اشهر من التداول ،لذلك فالحديث عن افلاس وتدهور او انهيار اقتصادي في السعودية هو ضرب من الخيال والمبالغة حاليا.
الهبوط المفاجئ القوي في أسعار الأسهم عامة في أغلب القطاعات ، فأسعار النفط قد تتراجع اكثر من الحالية وقد تهوي الى ما دون الخمسين دولار وهو ما يلقي على صانع القرار مسؤولية السعي الى ايجاد اقتصاد متنوع في مصادره للحيلولة دون الوقوع في كارثة اقتصادية .

عامر العمران

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية