كريستوفر هارمر:داعش القوة الكبرى في المنطقة

كريستوفر هارمر:داعش القوة الكبرى في المنطقة

تقرير يكشف التشكيلات والاطراف التي شاركت داعش باحتلال الموصل

بالرغم من شن امريكا الى جانب دول  التحالف غارات جوية على ارض العراق و سوريا وادت الى تدمير عدة مراكز واماكن تابعة ل “داعش” التي تشكل خطرا على  امن المنطقة العربية الا ان هناك محللين عسكريين يرون ان القوة التي تتمتع بها داعش تفوق اي قوة في العالم في الوقت الراهن .

في بداية الحرب كان الهدف هو القضاء على داعش فيما صرح الرئيس الامريكي باراك اوباما امس خلال مقابلة تلفزيونية على شاشة “سي بي اس ” ان الادارة الامريكية لم تعتقد ان تدهورالوضع في سوريا  يؤدي الى ظهور مجموعات متطرفة خطيرة ك”خرسان” .

واكد كريستوفر هارمر محلل الشؤون العسكرية البحرية بمعهد دراسات الحرب الأمريكي خلال مقابلة تلفزيونية امس مع قناة سي ان ان  ان داعش تشكل في الوقت الراهن قوة قد تفوق سائر القوى العالمية، اذ” انتصرت الى  الان بنتيجة خمسة صفر” .

وقال ان الضربات الجوية ضد داعش قوية على المستوى التكتيكي الا انها على مستوى الاستراتيجي  لا تحقق الهدف المطلوب مؤكدا ان المشكلة التي تتعرض لها امريكا هي ان المعارضة المعتدلة ما زالت تتعرض لضغوط داعش والاسد و طالما الوضع بهذه الصورة لن تتمكن امريكا من الوصول الى الاهداف التي تسعى اليها الحرب  ولا بد من زيادة عدد القوات وتوفير أسلحة أفضل  وتعزيز التواصل مع المخابرات الامريكية لجمع المعلومات.

واضاف هارمر ان عملية القضاء على داعش  جويا لن تكون لها جدوى دون وجود قوات عسكرية على ارض تتمكن من محاربة داعش ففي العراق توجد قوات عسكرية تساندها الطائرات الامريكية  ما يمكن انسحاب داعش لكن بالنسبة لسوريا الوضع مختلف سياسيا فربما تكون النتيجة لا تخدم الاهداف المطلوبة ,فقد تمكن عناصر داعش من تحقيق الانتصار على الجيش السوري وجبهة النصرة والبيشمركة والجيش العراقي وحزب الله، ففي كل  مواجهة تكون لصالح داعش .

وما يرد من تهديدات من قبل داعش و ما ترتكبه من عمليات اجرامية  في العراق و الشام والتي تبث عبر الاعلام حيث اصبحت تستخدم للدعاية و الترويج لها , ما هي الا حقيقية  اذ استطاعت ان تحقق النصر من خلال مواجهاتها الفردية على المستوى التكتيكي وهي افضل بكثير من قوات العراقية  و البشمركة و السورية و غيرها  الا  انها تبقى  انتصارات على المستوى الاستراتيجي ما زالت مجهولة.

والملاحظ ان الحركات الجهادية يلاحظ ان هناك تنظيمات  بدات تنتمي لصفوف داعش  الا ان المشكلة في سوريا هي ان المعارضة تنتظر ردة فعل من الولايات المتحدة الامريكية, فامريكا ضربت داعش في  مناطق بسوريا  باعتبارها العدو الرئيسي لها بينما المعارضة تنظر الى ان العدو الاساسي هو بشار الاسد.

ويبقى السؤال الذي يراود المعارضين لم تكمم الافواه على عمليات الاسد و لماذا مازال الى حد الان في منصبه!

 

اماني العبوشي