تعهد نتنياهو بضم أراض بالضفة.. تركيا تصفه بالعنصري والسعودية تدعو لاجتماع طارئ “للتعاون الإسلامي”

تعهد نتنياهو بضم أراض بالضفة.. تركيا تصفه بالعنصري والسعودية تدعو لاجتماع طارئ “للتعاون الإسلامي”

أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه بالانتخابات العامة المقررة بعد أسبوع ردود فعل عربية ودولية رافضة ومنددة بهذا الإعلان غير المسبوق.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تغريدة على حسابه في تويتر “إن الوعد الانتخابي لنتنياهو، الذي يوجه كل أنواع الرسائل العدائية وغير الشرعية قبل الانتخابات، هو إقامة دولة عنصرية”.

وندد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بإعلان نتنياهو، معتبرا أنه “تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع”، وأضاف الصفدي إن الاعلان يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الديوان الملكي قوله إن المملكة دانت إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في الانتخابات المقبلة، ووصفت هذا التحرك بأنه “باطل جملة وتفصيلا”.

التعاون الإسلامي
ودعت الرياض إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث تحرك نتنياهو ووضع خطة تحرك عاجلة.

وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس الثلاثاء أن وزراء الخارجية العرب نددوا بخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ووصف الوزراء العرب في اجتماع بالقاهرة الإعلان الإسرائيلي بـ “التطور الخطير والعدوان الجديد”.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967، لكن الفلسطينيين الذين وقعوا اتفاقات سلام مؤقتة مع إسرائيل عام 1990 تشمل التعاون الأمني، يريدون هذه الأراضي جزءا من دولتهم المستقلة. وتمثل منطقة غور الاردن نحو 30% من الضفة الغربية.

الأمم المتحدة
وفي الاتجاه نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إن تصريحات نتنياهو “لا تساعد في جهود إحلال السلام بالمنطقة، وتفتقر إلى أي وزن قانوني حسب القانون الدولي”، وصرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي أن “الخطوة سيكون لها تداعيات مدمرة على أي احتمال لعودة المفاوضات، والسلام الإقليمي، وصلب حل الدولتين”.

كما دانت وزيرة الخارجية السويدية الجديدة آلن لندا إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن غور الأردن وشمال البحر الميت، وقالت في تصريحات تلفزيونية إن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي يريان في حديث نتنياهو مخالفة للقانون الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات