رفع «جيه بي مورغان»، توقعاته لسعر النفط، أمس الثلاثاء، وتنبأ بتوازن أكبر بين العرض والطلب في العام المقبل، في ظل زيادة «أوبك» وحلفائها تخفيضات الإنتاج ونمو اقتصادي أقوى في الأسواق الناشئة.
وعدل بنك الاستثمار توقعاته لسعر برنت إلى 64.5 دولار للبرميل في 2020، من 59 دولاراً في وقت سابق، لكنه توقع أن تنخفض الأسعار إلى 61.50 دولار في 2021. كما توقع مساراً مماثلاً لخام غرب تكساس الوسيط، وأن يسجل سعره 60 دولاراً في المتوسط في 2020، و57.50 دولار في 2021.
ولا يزال البنك يتوقع نمو الطلب العالمي على الخام بواقع مليون برميل يومياً. واتفقت المجموعة المعروفة باسم «أوبك +»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين، على خفض إضافي للإنتاج بواقع 500 ألف برميل في الربع الأول من 2020.
وظلت أسعار الخام قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمس، بفضل آمال استمرار العمل علي اتفاق تجاري مكتمل بين الصين والولايات المتحدة، ما من شأنه أن يعزز الطلب على النفط في أكبر اقتصادات العالم.
على صعيد موازٍ، قال ليونيد فيدون نائب رئيس شركة «لوك أويل» الروسية المنتجة للنفط، أمس، إن سعراً للنفط يتراوح بين 60 و65 دولاراً للبرميل سيكون مريحاً للمشاركين في الاتفاق الذي أبرمته مجموعة «أوبك +» للمنتجين لكبح الإمدادات. وأضاف فيدون أن الصدمات السعرية تحدث فقط حين ينتهك المنتجون تعهداتهم.
وارتفعت أسعار النفط، أمس، مع استمرار ثقة المستثمرين في ظل آمال بأن يعزز استمرار العمل على اتفاق تجاري مكتمل بين الصين والولايات المتحدة الطلب على النفط في أكبر اقتصادات العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، أو 0.2 في المائة إلى 65.45 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07.37 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات أو 0.2 في المائة إلى 60.30 دولار للبرميل.
كانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت في تقرير شهري، يوم الاثنين، إن إنتاج النفط في 7 تشكيلات صخرية رئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع نحو 29 ألف برميل يومياً في يناير (كانون الثاني)، ليسجل مستوى قياسياً جديداً عند 9.14 مليون برميل يومياً.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج في أكبر تلك التشكيلات، حوض برميان الواقع في تكساس ونيو مكسيكو، بمقدار 48 ألف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 4.74 مليون برميل يومياً، وهي أصغر زيادة منذ يوليو (تموز).
وأظهرت البيانات أن الإنتاج من منطقة باكن في نورث داكوتا ومونتانا من المتوقع أن يزيد بنحو ثلاثة آلاف برميل يومياً إلى ذروة جديدة عند نحو 1.53 مليون برميل يومياً. وستكون تلك أصغر زيادة منذ أن انخفض الإنتاج من المنطقة في سبتمبر (أيلول).
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن ينخفض الإنتاج في حوضي إيجل فورد وأناداركو. ومنطقتا برميان وباكن هما المحركان الأكبر لطفرة النفط الصخري التي ساعدت الولايات المتحدة على أن تصبح أكبر منتج للنفط في العالم، متقدمة على السعودية وروسيا.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي من الأحواض الصخرية الكبيرة، ليصل إلى مستوى قياسي عند 85.6 مليار قدم مكعبة يومياً في يناير.
الشرق الاوسط