أفادت مصادر أمنية وصحية بإصابة عشرات المتظاهرين خلال مصادمات وقعت ليلة أمس في ساحة الخلاني وسط بغداد.
وذكر مصدر أمني أن عدد المصابين -ومعظمهم حالات اختناق- بلغ 75 شخصا، مشيرا إلى أن بعض الإصابات خطرة.
وقال إن الإصابات كانت جراء استخدام قنابل الغاز المدمع، إلى جانب استخدام بنادق صيد ومولوتوف.
وفي سياق ذي صلة، قال مصدر يعمل بدائرة صحة الرصافة في بغداد الأربعاء، إن حصيلة الاشتباكات في محيط ساحتي التحرير والخلاني وسط بغداد مساء الثلاثاء بين المتظاهرين وقوات الأمن ارتفعت إلى 47 إصابة في صفوف المتظاهرين.
وأضاف أن المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق بسبب انفجار قنابل الغاز المدمع.
وفي توضيح لما وقع بالساحة، قال شهود عيان إن قوات الأمن تقدمت باتجاه المتظاهرين مساء أمس، بهدف إبعادهم عن الحاجز الأمني في نفق ساحة التحرير.
وذكروا أن إصابات بعض المتظاهرين كانت “بليغة وتطلب نقلهم على الفور إلى المستشفى”.
وتشهد ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير حيث مركز التظاهرات في بغداد، عمليات كر وفر ومصادمات بين مجاميع من المتظاهرين وقوات أمنية، رغم سيطرة الأخيرة عليها وإعادة افتتاحها منتصف فبراير/ شباط الماضي.
الوضع السياسي
وجاءت الصدامات في ساحة الخلاني بعد ساعات من إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي أنه لن يستمر في منصبه بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة.
وأكد عبد المهدي، في رسالة وجهها أمس إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، غيابه الطوعي عن منصبه بكل ما يترتب على ذلك من إجراءات، داعيا إلى حسم قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية ومفوضية الانتخابات، وتحديد يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول موعدا لإجراء الانتخابات النيابية.
كما طلب عبد المهدي من الشعب التصويت في اليوم نفسه على مقترحات تعديل الدستور، داعيا مفوضية الانتخابات إلى توفير مستلزمات انتخابات نزيهة.
ودعا عبد المهدي إلى أن يكلف أحد نوابه بمسؤولية إدارة جلسات مجلس الوزراء وتصريف الأمور اليومية.
المصدر : وكالات