طالب مشرعون أميركيون في الكونغرس حكومتهم بالعمل على استعادة الجهود الإنسانية في سوريا، وحذرت الأمم المتحدة من أن يعاني 8 ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي، في وقت طلبت فيه 6 دول أوروبية من مجلس الأمن محاسبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيميائية.
ووجه الرسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو عدد من المشرعين، يتقدمهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم ريش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الديمقراطي إليوت أنكل.
وجاء في الرسالة ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية في مجلس الأمن للحفاظ على العمليات الإنسانية الحالية عبر الحدود السورية، واستعادة معبر اليعربية الحدودي مع العراق، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية للسوريين.
وشدد المشرعون على أن الحفاظ على الطرق الإنسانية ضروري للوصول إلى حل سياسي دائم للأزمة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
من جهة أخرى، أفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إليزابيث بايرز في تصريح صحفي الثلاثاء، بأن نحو 8 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدة أن برنامج الأغذية العالمي يبذل قصارى جهده للوصول إلى المحتاجين.
وأشارت بايرز إلى أن حوالي 940 ألف سوري نزحوا من شمالي غربي سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 بسبب النزاعات الدائرة، مشيرة إلى أنهم يعيشون في مخيمات مكتظة يمكن أن تتسبب بعواقب وخيمة جراء انتشار فيروس كورونا.
اعلان
وذكرت بايرز أنهم يواصلون إيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين عبر تركيا، موضحة أنهم بالتعاون مع شركائهم قدموا مساعدات غذائية لنحو 1.7 مليون شخص خلال مارس/آذار الفائت، حيث إن هذا الغذاء ضروري للحفاظ على قوة الناس وأنظمتهم المناعية.
وأدت هجمات النظام السوري على إدلب منذ مطلع العام الماضي إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و942 ألفا.
الأسلحة الكيميائية
في سياق آخر، طالبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا وإستونيا الثلاثاء أعضاء بمجلس الأمن الدولي بضرورة محاسبة أركان النظام السوري المتورطين في استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين عام 2017.
وصدر بيان مشترك بهذا الصدد عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادتين من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، ومنسق فريق التحقيق وتحديد الهوية بشأن هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا سانتياغو أوناتي.
ورحبت الدول الست في بيانها بصدور التقرير الأول لفريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم 8 أبريل/نيسان الماضي، الذي اتهم سلاح الجو التابع للنظام بتنفيذ هجمات كيميائية على بلدة اللطامنة بمحافظة حماة في مارس/آذار 2017.
وأكد البيان أنه “لن يتم التسامح مع الإفلات من العقاب على هذه الأعمال الرهيبة. والأمر متروك الآن للمجتمع الدولي للنظر في التقرير، واتخاذ الإجراءات المناسبة”.
وقاطعت روسيا والصين الثلاثاء الاجتماع المغلق، حيث قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا في مؤتمر صحفي إن لموسكو مطلبا واحدا هو “أن يجري التفاعل في إطار مفتوح”.
وأضاف “للأسف فإن شركاءنا الغربيين وحلفاءهم أصروا على عقد هذا الاجتماع خلف أبواب مغلقة.. على الرغم من شعارات الانفتاح والشفافية في مجلس الأمن”.
المصدر : الجزيرة + وكالات