أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كوردستان أن الحكومة الاتحادية العراقية تعتزم الحصول على كميات من الطاقة الكهربائية من إقليم كوردستان ومن تركيا لتغذية بقية المدن العراقية بالكهرباء، وفي حال حصل ذلك “فإن لنا شروطنا”.
وكان وزير الكهرباء في الحكومة الاتحادية العراقية، ماجد مهدي حنتوش، قد أعلن يوم الاثنين (27 تموز 2020) في تصريح صحفي أعقب لقاء بينه وبين محافظ النجف، لؤي الياسري، أنه اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حول إيجاد حل عاجل لتوفير الكهرباء للمواطنين العراقيين، وأنهم قرروا شراء 450 ميغاواط كهرباء من إقليم كوردستان و200 ميغاواط من تركيا، وأن ذلك سيزيد من توفير الكهرباء لمدن وسط العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة كهرباء إقليم كوردستان، أوميد أحمد، إنهم تلقوا معلومات حول مساعي الحكومة العراقية هذه “وقد بحثنا في وزارة الكهرباء هذه المسألة وقررنا بتزويد بغداد بالكهرباء بشروط”.
من بين شروط وزارة كهرباء إقليم كوردستان، أن لا يؤثر تزويد مدن العراق بالكهرباء على الكهرباء الوطنية في إقليم كوردستان ولا يؤدي إلى نقص تزويد مواطني الإقليم بها، ثم قيام بغداد بتوفير الوقود لوحدات إنتاج الكهرباء المتوقفة في إقليم كوردستان لتحصل في المقابل على الكهرباء المنتج من هذه الوحدات.
وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية المتوقفة عن العمل في إقليم كوردستان مملوكة للمستثمرين، لكن المتحدث باسم وزارة كهرباء إقليم كوردستان يقول: “إذا نفذت الحكومة الاتحادية هذه الشروط وأبدت حكومة إقليم كوردستان موافقتها، سنسمح بتزويدهم بالكهرباء”.
توجد في إقليم كوردستان 14 محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية لها 6737 ميغاواط من الكهرباء، لكنها تنتج حالياً نحو 3000 ميغاواط فقط.
الوحدات المتوقفة عن إنتاج الطاقة الكهربائية هي واحدة في أربيل وواحدة في السليمانية وواحدة في بازيان وست في دهوك، ولو تم توفير الوقود اللازم لها تستطيع أن تعود للعمل وإنتاج الطاقة الكهربائية.
حسب الموازنات العامة الاتحادية منذ سنة 2003، تم إنفاق أكثر من 40 مليار دولار لقطاع الكهرباء، لكن الكثير من مناطق العراق يزود بالكهرباء الوطنية 12 ساعة في اليوم أو أقل من هذه الفترة.
وفي نهاية تموز المنصرم، أدى النقص في تزويد المواطنين بالكهرباء الوطنية إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الداخلية في ساحة التحرير ببغداد.
رووداو