نجح لقاء القمة الخليجية الذي استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الرياض، بحلّ «العقد» التي تعترض استكمال المصالحة الخليجية، باعلانه عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة وبالتالي التمهيد لعقد القمة الخليجية العادية والدورية المقرر ان تستضيفها قطر الشهر المقبل في الدوحة .
واتفق قادة الدول الخليجية، خلال القمة التي عقدت مساء امس في العاصمة السعودية الرياض، على عقد القمة الخليجية بالدوحة في موعدها في شهر ديسمبر/ كانون أول المقبل. كما اتفقوا أيضا «على عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة «.
ولم تحدد موعد عودة السفراء على وجه الدقة.
وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان رسمي صدر مساء امس عقب القمة “فتح صفحة جديدة في العلاقة بينهم لحماية الأمن والاستقرار”.
وقال البيان إنه تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي “الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها ويعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها”.
وتابع البيان “وبناء عليه، فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر”.
وأكد البيان على أن القادة اجتمعوا “لترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من لُحمةٍ متينةٍ وتقارب وثيق”.
وغادر قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي الرياض مساء أمس.
وعقد لقاء القمة الخليجي ليل أمس في قصر العاهل السعودي في الرياض بحضوره، وحضور أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد .
وكان قد اتفق على عقد لقاء القمة الخليجي هذا بعد اتصالات اجراها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تدخل من أجل اقناع دولة الأمارات بحضور اللقاء، الذي رحبت قطر بعقده لحل اشكالات تعترض عقد القمة الخليجية العادية والدورية المقررة .
ويعتبر لقاء القمة الخليجي من اهم اللقاءات الخليجية على مستوى القمة في هذه المرحلة بالذات.
وأكد مصدر خليجي رفيع المستوى ان لقاء الرياض توج تفاهما بين الزعماء الخليجيين وعلى استكمال المصالحة الخليجية، وانه لو لم يكن هناك تفاهم، على الأقل بين العاهل السعودي وأمير الكويت وبقية القادة الخليجيين على تحقيق المصالحة، لما عقد اللقاء الخليجي بينهم. ووصف المصدر لقاء الرياض بأنه لقاء تصفية ما في النفوس من «لوم وعتب».
وقد بدأ لقاء القمة الخليجي فور وصول الزعماء الخليجيين لمطار الرياض، حيث توجهوا من المطار فورا إلى قصر العاهل السعودي، الذي التقى قبل اللقاء كلا من أمير الكويت ونائب رئيس دولة الإمارات قبل بدء اللقاء المشترك.
القدس العربي
http://www.alquds.co.uk/?p=251607
الكلمات الدلالية :المصالحة الخليجيةمجلس التعاون،القمة الخليجية،السعودية ،الامارات ،قطر.