هددت ميليشيا ربع الله الموالية لإيران، باستهداف المصارف العراقية خلال 48 ساعة، في حال عدم إعادة المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي.
ونشرت ميليشيا “ربع الله” مقطعا مصورا ظهر فيه شخصان ملثمان، يقرأ أحدهما بيانًا يهدد فيه الحكومة العراقية باقتحام المصارف وسحب الأموال منها وتوزيعها على العناصر المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي.
ويطالب عناصر من المفسوخة عقودهم، وعددهم نحو 8 آلاف شخص، منذ عدة أيام، بإرجاعهم إلى هيئة الحشد الشعبي.
وشهدت المظاهرات التي نظمها عناصر الحشد السابقين، مشادات كلامية مع قوات من أمن الحشد الشعبي، نتج عنها إصابة عدد من المفسوخة عقودهم.
ولجأت هيئة الحشد الشعبي إلى إنهاء خدمات المئات من عناصرها خلال السنوات الماضية، لأسباب مختلفة، بعضها يتعلق بعدم الالتزام بالقوانين.
وقال زعيم تحالف فتح القيادي المقرب من إيران هادي العامري الجمعة إن “إعادة المفسوخة عقودهم من أبنائنا من الحشد الشعبي، قضية إنسانية تستحق الاهتمام من الجميع بعيداً عن المزايدات الانتخابية.
وطالب العامري رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية “بالموافقة على معالجة وضعهم ضمن الموارد المالية لهيئة الحشد وإنهاء هذا الجدل الدائر”.
وجاءت هذه الضجة بعد أن نفت وزارة المالية العراقية الجمعة وجود أي تخصيصات مالية للمفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي ضمن موازنة البلاد المالية لعام 2021.
وأشارت الوزارة إلى أن الموازنة “جاءت فقط لتأمين كلف (169 ألفاً و400) منتسب وعلى أساس إجمالي راتب شهري يبلغ مليون وأربعمئة ألف دينار لكل منتسب ولم يتضمن إعادة المفسوخة عقودهم”.
وقالت الوزارة إن “المبلغ المتبقي وقدره 22 مليار دينار هو لدفع مستحقات فرقة العباس القتالية حسب توصيات اللجنة المشكلة من مكتب رئيس الوزراء والمصادق عليها من رئيس الوزراء”.
ونفذت ميليشيا “ربع الله”، هجمات مسلحة وعمليات اختطاف واستعراضات عسكرية في العراق خلال الأشهر الأخيرة.
ويرى خبراء أن حركة “ربع الله” مجرد واجهة لكتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد الشعبي المنضوي في القوات الأمنية العراقية، لكن الاسم الوهمي يسمح لها بانتقاد السلطات مع تفادي الرد.
وقامت هذه الميليشيا باستعراض، في 25 مارس الماضي، أثار عاصفة من ردود الفعل في الأوساط العراقية، .
واستعرض أفراد ملثمون يحملون شعارات “ربع الله”، وهي حركة أعلن تأسيسها حديثا واستهدفت بشكل رئيسي قنوات فضائية ومراكز تجارية وترفيهية خلال الأشهر الماضية، أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وعربات عسكرية وقاموا بإطلاق تصريحات مناوئة للحكومة العراقية وقادة أمنيين عراقيين.
وخلال الاستعراض الذي شاركت فيه نحو 40-50 عربة يحمل بعضها ألوانا عسكرية وبعضها الآخر أرقاما حكومية رفع “ربع الله” رسوم “دعس بالحذاء” على صور رئيس الوزراء ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق أحمد أبورغيف.
صحيفة العرب