تراجعت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة، الخميس، مع بقائها قرب ذروة 8 سنوات، وسط هدوء المخاوف الدولية من متحور أوميكرون، واستئناف فتح المرافق في اقتصادات رئيسة كالمملكة المتحدة.
وبدأت أسواق النفط بالعالم تتحدث عن توفر أسباب ارتفاع سعر برميل برنت لمتوسط 100 دولار للبرميل خلال النصف الأول من 2022، وهو أعلى مستوى منذ 2014.
وعند الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مارس/ آذار، بنسبة 0.68% أو 59 سنتا، إلى 87.85 دولارا للبرميل.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، تسليم مارس/آذار، بنسبة 0.57% أو 49 سنتا، إلى 85.34 دولارا للبرميل.
ولا يزال الطلب العالمي على الخام يشهد تزايدا خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، مع استمرار الجو البارد هناك، مما يعني مزيدا من الطلب على مصادر التدفئة.
والنفط يغلق قرب أعلى مستوياته في 7 سنوات مع تزايد مخاوف نقص المعروض. ويزيد القلق بشأن توقعات قائمة بالفعل لشح في المعروض في الأجل القصير.
وتزايدت المخاوف حيال المعروض هذا الأسبوع بعد أن شنت جماعة الحوثي في اليمن هجوما على دولة الإمارات العربية، ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، بينما كثفت روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، وجودها العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا وهو ما يذكي مخاوف من غزو.
ويقول مسؤولون بأوبك ومحللون إن صعود النفط قد يستمر في الأشهر القليلة المقبلة وقد تتجاوز الأسعار عتبة 100 دولار للبرميل، بسبب تعافي الطلب رغم انتشار متحور أوميكرون لفيروس كورونا ومحدودية فائض الطاقة الإنتاجية في مجموعة أوبك بلس.
وتجد أوبك بلس، التي تجمع منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، صعوبة في تحقيق هدفها لزيادة إنتاجية شهرية بمقدار 400 ألف برميل يوميا. لكن وكالة الطاقة الدولية قالت أمس الأربعاء إن من المتوقع أن تتحول السوق إلى فائض في الربع الأول من العام الجاري، وإن من المنتظر أن يضخ بعض المنتجين الخام عند أو فوق أعلى مستويات على الإطلاق.
ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن مخزونات النفط والوقود التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها في 7 سنوات، وأن انخفاض الإمدادات قد يتسبب في تذبذب سوق النفط في عام 2022.
المصدر : الجزيرة + وكالات