أعلنت مصادر طبية ومحلية عراقية، اليوم السبت، عن مقتل واصابة 11 مدنيا بتجدد الهجمات المسلحة التي تنفذها مليشيات مسلحة طائفية على مدن وبلدات عدة في محافظة ديالى شرق العراق، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الهجمات لتلك المليشيات إلى نحو 200 قتيل وجريح منذ مطلع العام الجاري 2016، يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه مطالب برلمانيين وسياسيين عراقيين لتدويل قضية ديالى وإخضاعها لحماية أممية.
وأفادت مصادر طبية في مدينة المقدادية شرق ديالى، أن مسلحين يرتدون زي قوات الأمن هاجموا بقذائف الهاون قرى سنسل وحي المعلمين في المقدادية فجر السبت، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح سبعة آخرين.
وقال طبيب في مستشفى المدينة، إن من بين القتلى طفل وسيدة وهناك ثلاثة من الجرحى بحالة حرجة تم نقلهم إلى بغداد، مضيفاً أن القصف استهدف منازل عدة بالمدينة، وجرى نقل الضحايا بواسطة سكان محليين حيث خلت المدينة من أي تواجد لقوات الأمن.
وعادة ما يرتدي أفراد المليشيات ملابس القوات العراقية للتمويه، أو لاتهامها بتفيذ الجرائم، وعمدت الحكومة الى منع بيع الملابس العسكرية أو التابعة للشرطة وقوى الأمن الداخلي.
في الأثناء، قالت مصادر محلية إن مجموعة مسلحة اختطفت سائق حافلة وثلاثة ركاب كانوا في طريقهم الى سوق المدينة، بعد إيقافهم بحاجز تفتيش أقامته المليشيات ليلة أمس، واقتادتهم لجهة مجهوله مؤكدين أن الاختطاف تم على خلفية طائفية.
وتتهم جهات سياسية عراقية مليشيات مسلحة تابعة لـ”الحشد الشعبي“، بتنفيذ عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي بحق سكان محافظة ديالى المحاذية للحدود الإيرانية، وأمر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، نهاية الشهر الماضي، بإرسال قوات لديالى.
وطالبت كتل سياسية وبرلمانية عراقية إخضاع المحافظة المضطربة للحماية الدولية،
وقال رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية احمد المساري في مؤتمر صحافي، إن “أحداث المقدادية الأخيرة تؤكد الحاجة الماسة لطلب الحماية الدولية”، فيما حذرت لجنة الهجرة والمهجرين العراقية من أن هنالك جهات تعمل لصالح إيران.
وأوضح رئيس اللجنة رعد الدهلكي، في تصريح لوسائل إعلام عراقية، أن هناك عملية تهجير تجرى بشكل علني، من خلال قصف متعمّد لبعض مناطق المحافظة، مشددا على أن التغيير الديموغرافي أصبح واقعاً لا يمكن التغاضي عنه.
علي الحسيني
صحيفة العربي الجديد