بيروت – باتت منطقة البقاع، شرقي لبنان، مسرحا لعمليات خطف وسلب، تقوم بها عصابات إجرامية منظمة، وسط عجز الدولة اللبنانية عن إيجاد حل لها.
ويرى مراقبون أن هذا العجز لا يعود إلى عدم قدرة الأجهزة الأمنية والعسكرية على وضع حد لهذه العصابات وما ترتكبه في حق اللبنانيين والأجانب، بل يعود إلى وجود غطاء أمني وسياسي من طرف بعض القوى.
ونفذ عدد من المواطنين اللبنانيين، الجمعة، اعتصامات وقطعوا طرقات في بلدات بريتال، والقاع، وأبلح، وشتورا، وضهر البيدر شرقي لبنان، احتجاجا على خطف مواطن يدعى سعد جميل ريشا، الأربعاء، في منطقة قب الياس على أيدي مجهولين.
وكان ثلاثة مسلحين قاموا بخطف المواطن سعد جميل ريشا، وهو رجل أعمال (74 عاما)، بينما كان يغلق محله، حيث يعمل ببيع المواد الغذائية بالجملة، عند مفرق قب الياس ( شرقي لبنان).
ويشتبه في أن المسلحين قاموا بعملية الخطف بهدف الابتزاز المالي، ونفذ الجيش اللبناني عمليات دهم بحثا عن المواطن المخطوف، لكنه لم يعثر عليه حتى الآن.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية أن عددا من المشاركين بفاعليات بلدة وبلدية بريتال نفذوا اعتصاماً على الطريق العام، تخلله قطع بعض الطرق لفترة، احتجاجا على عمليات الخطف المتكررة وتضامنا مع ذوي المخطوف سعد ريشا. ورفعوا لافتات نددت بالخطف وطالبت بإطلاق سراحه.
وأضافت الوكالة أن أهالي القاع نفذوا أيضا وقفة تضامنية مع أهالي رجل الأعمال المخطوف “استنكارا لعمليات الخطف والسلب والتشليح والسطو المسلح الذي يتعرض له المواطنون على طرقات البقاع”، بمشاركة فاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة والطلاب.
وتنتشر في منطقة البقاع الواقعة على الحدود السورية جماعات إجرامية منظمة، كثفت في السنوات الأخيرة من عمليات الخطف والسلب، مستغلة الفراغ الأمني بالمنطقة.
ورغم النداءات المتكررة لا تزال السلطات اللبنانية تتعاطى مع هذا الشأن بعدم جدية، أو بالأحرى تتغاضى عما يحدث باعتبار أن هذه المنظمات الإجرامية تحتمي بالمربعات الأمنية لحزب الله في البقاع الشمالي مركز ثقل الحزب، وبالتالي لا أحد يجرؤ على وضع حد لها.
العرب اللندنية