لندن – يعمل بنك إنكلترا المركزي حاليا على تطوير أداة سيولة جديدة تتفق مع الخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية، في أحدث خطوة تتخذها لندن لجذب أنشطة الأعمال من مراكز الرئيسية للتمويل الإسلامي في الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا.
وتوقع البنك في ورقة تشاور نشرها على موقعه الإلكتروني أن يكـون التسهيل جاهزا بحلـول الربع الثـاني من العـام المقبـل، بينما لم يقرر بعد ما إذا سيطـور أداة سيولة تأمينية أم لا.
وتظهر الورقة مناقشات داخلية للبنك بشأن نموذج إيداع للتسهيل يعتمد على الصناديق قد يساعد البنوك الإسلامية على الوفاء بالمتطلبات التنظيمية لاحتياطيات الأصول السائلة.
وقال البنك إن “تسعير النموذج المقترح سيكون مشابها للأدوات التقليدية مما يجعله جذابا للبنوك الإسلامية”.
ويقول مصرفيون إن الخطوة تعني أن البنوك الإسلامية تجد صعوبة في الاستفادة من أسواق المال وبصفة خاصة من أدوات السيولة القائمة على الفائدة والتي تتيحها البنوك المركزية.
ورحبت بنوك إسلامية في بريطانيا من بينها بنك غيت هاوس وبنك لندن والشرق الأوسط وغيرها من البنوك الإسلامية الخليجية بهذا التوجه.
ويؤكد خبراء أن ما تقوم به بريطانيا حاليا قد تساعد الأدوات التي تدعم قطاعها المصرفي الإسلامي على التكيف مع الانعكاسات الاقتصادية السلبية المحتملة لانفصالها عن الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ويقول البنك إن الآراء التي تلقاها من ورقة سابقة أظهرت أن هناك تفضيلا لنموذج يستخدم عقد الوكالة، وهو إحدى خدمات البنوك الإسلامية لاستثمار الودائع.
وحذر البعض من خدمة المرابحة التي قد تشكل مخاطر تتعلق بالسمعة نظرا إلى تباين وجهات النظر بشأن مدى توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأمام الفاعلين في القطاع حتى الـ23 من مايو المقبل لإبداء آرائهم قبل أن يشرع البنك في العمل على التسهيل بما في ذلك العمل على مجموعة من الشروط الموحدة ووثيقة تعاقدية.
العرب اللندنية