سلطت الولايات المتحدة الضوء على حقوق الإنسان في اجتماع بـ مجلس الأمن الدولي دعت له لبحث الصلة بين الانتهاكات الحقوقية والصراعات، وقد عارضته دول بينها مصر التي أبدت “انزعاجها” منه.
وقالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة نكي هيلي للمجلس “لم نخصص قط اجتماعا لمناقشة مستفيضة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والإساءات التي يمكن أن تقود إلى انهيار في السلم والأمن”.
وشددت هيلي على أن “حماية حقوق الإنسان ترتبط ارتباطا وثيقا وعميقا بالأمن والسلم الدوليين” مضيفة أن انتهاكات حقوق الإنسان ليست مجرد نتيجة جانبية لـ النزاع، وإنما هي السبب.
ووفق المسؤولة الأميركية فإن “الانتهاكات الممنهجة” في كوريا الشمالية تساعد على بناء برامجها النووي والبالستي، حيث تجبر الحكومة مواطنيها -بمن فيهم سجناء سياسيون- على العمل في ظروف خطرة في مناجم الفحم وأماكن أخرى خطرة لتمويل قوى النظام العسكرية.
وتتابع هيلي أن الأزمة السورية بدأت عام 2011 “عندما كتبت مجموعة من المراهقين رسالة على جدران مدرستهم يطالبون فيها بإسقاط النظام الذي احتجزهم على إثرها وعذبهم قبل أن يعيدهم إلى ذويهم، فأدى ذلك إلى مزيد من المظاهرات ومزيد من التضييق والتعذيب، إلى أن انفجر الوضع ووقعت الحرب التي أدت إلى مئات الآلاف من الضحايا وملايين اللاجئين”.
مصر تدافع
وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين ومصر وإثيوبيا وكزاخستان وبوليفيا عارضت الخطوة، ولم تخاطر الولايات المتحدة -التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر- بطرح الأمر لتصويت إجرائي نادر بعد عدم وضوح تأييد السنغال.
ويتطلب التصويت موافقة تسعة أعضاء وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول دائمة العضوية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين).
وتقول الدول المعارضة إن النقاش المتعلق بحقوق الإنسان يجب أن يقتصر على مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف، وعلى اللجنة الثالثة بـ الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 193 عضوا.
وعبرت مصر أيضا عن القلق لبحث قضايا حقوق الإنسان بالمجلس، حيث إن بعض الدول “تستخدم حقوق الإنسان كباب خلفي لتقويض سيادة الدول”. وقال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا إن “مصر تبدي انزعاجها إزاء الالتفات المستمر من قبل مجلس الأمن إلى مهام وسلطات الجمعية العامة وغيرها من أجهزة الأمم المتحدة”.
وتابع أبو العطا أن بلاده “تنأى بنفسها عن محاولات إقحام مجلس الأمن الدولي في تأجيج الاستقطاب والابتعاد بدوره عن الولاية التي أوكلها له ميثاق الأمم المتحدة”.
المصدر : وكالات