اتهم الجيش العراقي تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء التاريخية في المدينة القديمة بالشطر الغربي للموصل، في حين اتهم التنظيم الطيران الأميركي بتدميرهما.
وصرح قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان له الأربعاء بأن تنظيم الدولة قام بتفجير الجامع عندما تقدمت قوات مكافحة الإرهاب وأصبحت على مسافة خمسين مترا منه.
بدورها، قالت خلية الإعلام الحربي العراقية في بيان إن قوات مكافحة الإرهاب وخلال تقدمها في الموصل القديمة باتجاه جامع النوري “وعند وصولها مسافة خمسين مترا عن جامع النوري أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية”.
وفي تعليقه على ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تفجير عناصر تنظيم الدولة للمسجد ومنارته هو “إعلان رسمي لهزيمتهم”.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن تنظيم الدولة أن قصفا أميركيا هو الذي دمر الجامع ومنارته التاريخية التي يمتد عمرها مئات السنين، وهو ما نفاه سريعا متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم في العراق.
ويعتبر جامع النوري الذي يقع وسط المدينة القديمة للموصل أحد أهم أهداف معركة الموصل بسبب رمزيته، حيث كان زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي قد ألقى كلمته فيه قبل ثلاث سنوات ليعلن ما سماها دولة الخلافة.
معارك شرسة
وجاءت هذه الاتهامات المتبادلة في وقت تخوض فيه القوات العراقية معارك وصفت بالشرسة مع تنظيم الدولة في الموصل القديمة.
وكانت مصادر عراقية قالت في وقت سابق إن القوات العراقية سيطرت على أجزاء من منطقة الفاروق التي يقع ضمنها الجامع.
وقبل أيام بدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي هجوما على أحياء الموصل القديمة التي يتحصن فيها مقاتلو تنظيم الدولة، وكانت هاجمت قبل ذلك أحياء الزنجيلي والشفاء والصحة شمال المدينة القديمة.
المصدر : وكالات