شهد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الأحد مشادة كلامية استثنائية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه السابق السناتور الجمهوري بوب كوركر، بعد أن وصف ترمب في إحدى تغريداته كوركر بأنه يفتقر إلى “الشجاعة” فرد السناتور بأن البيت الأبيض تحول إلى “دار لرعاية البالغين”.
وهاجم ترمب كوركر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي، بسبب قراره التقاعد وعدم السعي للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ مجددا، متهما إياه بالافتقار إلى الشجاعة، إضافة إلى تحميله كرئيس للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ مسؤولية الاتفاق النووي مع إيران.
وذكر ترمب أن القرار الذي اتخذه كوركر مؤخرا -بعدم السعي للترشح مجددا- يرجع إلى رفضه دعمه وتأييده، وقال إن كوركر “توسل” ليحصل على دعمه” بل كان يريد أن يكون وزير خارجية “وأنا قلت له: كلا، شكرا”.
وتابع الرئيس في سلسلة التغريدات قائلا إن كوركر “مسؤول بشكل كبير عن صفقة إيران البشعة”.
ولم يلبث كوركر -الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس – أن رد على تغريدات الرئيس بتغريدات مماثلة قال فيها “إنه لعار أن البيت الأبيض أصبح مركزا للرعاية النهارية للبالغين”.
وأضاف “من الواضح أن أحدهم تغيب عن مناوبته” في إشارة إلى ترمب الذي كان يغرد عبر تويتر.
ورغم أن العداء بين ترمب وكوركر تطلب وقتا طويلا ليستحكم، فإنه انفجر الأسبوع الماضي بعد أن بدا أن ترمب يحاول سحب البساط من تحت قدمي وزير خارجيته ريكس تيلرسون بعد محاولته فتح حوار مع كوريا الشمالية قبل أن يفاجأ بتغريدة لترمب تصفه بأنه “يضيّع وقته في محاولته التفاوض”.
وعلق كوركر على ذلك بقوله للصحفيين إن تيلرسون لا يحصل على الدعم الذي يحتاجه من أعلى، ورأى أن “الوزير تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس وكبير الموظفين في البيت الأبيض جون كيلي هم الذين يساعدون في إبعاد بلادنا عن الفوضى وأنا أؤيدهم بقوة”.
وكان كوركر من داعمي حملة ترمب الرئاسية عام 2016 ومرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس، كما ورد اسمه لاحقا كمرشح لمنصب وزير الخارجية.
وانتقد ترمب في الشهور الأخيرة علنا عددا من الجمهوريين من بينهم وزير العدل جيف سيشنز، ورئيس مجلس النواب بول رايان، وأعضاء مجلس الشيوخ جون ماكين وليزا ميركوفسكي، وميتش ماكونيل زعيم أغلبية الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ.
المصدر : وكالات