إعادة تأهيل جزيرة سواكن السودانية كان أحد متطلبات اتفاقية وقعت بين أنقرة والخرطوم خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان الشهر الماضي.
وقد وصل بالفعل ثلاثون عالما تركيا متخصصا بالآثار إلى تلك الجزيرة، وفق السفير التركي لدى الخرطوم عرفان نذير أوغلو خلال الملتقى السوداني التركي في الخرطوم.
وأضاف السفير التركي أن بلاده تسعى إلى جعل منطقة سواكن أفضل مكان سياحي بالمنطقة، مستنكرا انزعاج بعض الدول من زيارة الرئيس أردوغان الأخيرة للسودان.
وأشار نذير أوغلو إلى أن هذه الزيارة -التي تعد الأولى لرئيس تركي منذ استقلال السودان عام 1956- لفتت أنظار العالم أجمع. وأوضح أن البعض ربما ينزعج من تطور العلاقات بين تركيا والسودان قائلا “نحن لا نكترث بهذا الانزعاج”.
يُذكر أن الرئيس التركي كان قد زار السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضمن جولة أفريقية شملت السودان وتشاد وتونس، برفقة عدد كبير من المسؤولين ومئتين من رجال الأعمال، حيث شهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة بين البلدين.
وعقب إعلان الرئيس أردوغان خلال الزيارة عن موافقة الخرطوم على منح جزيرة سواكن لتركيا لإعادة تأهيلها وإدارتها لفترة محدودة، ادعت تقارير إعلامية عربية أن الوجود التركي في سواكن على البحر الأحمر “يهدد الأمن القومي العربي” وهو ما نفته وانتقدته الخرطوم وأنقرة بشدة.
المصدر : الصحافة التركية