دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى القيام بـ “إجراء حاسم” ضد حركة طالبان بعد تبنيها أحد أكبر التفجيرات التي ضربت العاصمة الأفغانية كابل أمس السبت، وأودت بحياة 95 وأصابت 185 بجروح.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفذه انتحاري كان يستقل سيارة إسعاف بشارع رئيسي مزدحم أمام المبنى السابق لوزارة الداخلية الأفغانية.
وقال ترمب في بيان أمس السبت “إنني أُدين الهجوم الدنيء بتفجير سيارة في كابل اليوم والذي خلَّف عشرات القتلى من المدنيين الأبرياء ومئات الجرحى. إن هذا الهجوم الإجرامي يجدد عزمنا وعزم شركائنا الأفغان”.
وأضاف “على جميع الدول الآن أن تتخذ إجراء حاسما ضد طالبان وبنية الإرهاب التحتية التي تدعمها”.
وقد بدأت السلطات تحقيقات واسعة بعد إغلاق محيط موقع التفجير، ونقل مراسل الجزيرة عن متحدث حكومي أن القوات الأفغانية اعتقلت أربعة.
وتابع ترمب “وحشية طالبان لن تسود” مضيفا أن “الولايات المتحدة ملتزمة بجعل أفغانستان آمنة وخالية من الإرهابيين الذين يستهدفون الأميركيين وحلفاءنا وكل من لا يشاطرهم أيديولوجيتهم الشريرة”.
ومنذ الغزو الأميركي في أكتوبر/تشرين الأول 2001 وأفغانستان غارقة في حرب أشعلت الشرارة الأولى في حرب واشنطن على ما تسميه الإرهاب.
وندد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالتفجير واصفا إياه بأنه “هجوم لا معنى له” وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك “تساهل مع من يدعمون المجموعات الإرهابية أو يوفرون ملاذا لها”.
وقال تيلرسون إن “استخدام طالبان لسيارة إسعاف كسلاح لاستهداف المدنيين يُعد استخفافا غير إنساني بحق شعب أفغانستان وكل من يعملون من أجل إحلال السلام في البلاد”.
واعتبر أن الهجوم يمثل انتهاكا لـ “الأعراف الدولية الأساسية” مكررا ما قاله ترمب من أن جميع الدول التي تدعم سلام أفغانستان عليها واجب اتخاذ إجراء حاسم لإيقاف حملة العنف التي تشنها طالبان، على حد تعبيره.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية,الألمانية