أعلنت وزارة الدفاع الروسية إتمام سيطرة الحكومة السورية على كامل منطقة الغوطة الشرقية بما فيها مدينة دوما التي باشرت الشرطة العسكرية الروسية الانتشار فيها اليوم الخميس بموجب اتفاق يقضي بإخلائها من مسلحي المعارضة السورية.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه جرى اليوم رفع العلم السوري فوق دوما “إعلانا عن استعادتها بالكامل من سيطرة المسلحين، وتطهير كامل الغوطة الشرقية منهم”.
وأضافت أن انتشار عناصر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة دوما يأتي تنفيذا للاتفاق الذي أبرم مع فصيل جيش الإسلام، والذي يقضي بخروج المسلحين وعائلاتهم من دوما على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مهام حفظ الأمن في المدينة.
وتابعت أن أكثر من 1500 من المسلحين وعائلاتهم قد غادروا الغوطة الشرقية في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة.
ومن المقرر أن تخرج اليوم دفعة ثالثة من مقاتلي جيش الإسلام ومن المدنيين باتجاه الشمال السوري، وكانت قافلة من المهجرين من دوما وصلت أمس إلى مدينة الباب الخاضعة للجيش السوري الحر بريف حلب الشرقي.
وكان مصدر عسكري روسي قال أمس إن قوات بلاده “تقوم بعمليتها الإنسانية الواسعة النطاق بالتعاون مع القوات الحكومية السورية” في الغوطة الشرقية، وأشار إلى أن آخر مقاتلي المعارضة يغادرون مدينة دوما، وأنه ليس هناك أي إطلاق نار أو مواجهة بالمنطقة منذ خمسة أيام.
وأضاف أن انتشار الشرطة العسكرية الروسية في دوما بداية من اليوم هدفه ضمان الأمن وحفظ النظام وتنظيم المساعدة للسكان المحليين في مدينة دوما.
وكان الروس فرضوا الاتفاق الخاص بدوما بعد حملة عسكرية ضارية شهدت قتل وتهجير الآلاف، وتعرضت دوما السبت الماضي لقصف بالغازات السامة أوقع نحو سبعين قتيلا، ودفع واشنطن للتهديد برد عسكري على النظام السوري.
المصدر : الجزيرة