في قراءة أردنية عميقة تمكنت «القدس العربي» من الاطلاع عليها أخيرا، ثمة رسائل من «حزب الله» اللبناني تحديدا تضغط على الإيرانيين وتطالبهم بعدم الرد على أي اعتداءات إسرائيلية عليهم داخل الأرض السورية، وبصورة لا تؤدي لتمكين الإسرائيلي من فتح جبهة مع جنوب لبنان. حسابات حزب الله اللبناني هنا تبدو معقدة وعميقة أيضا حسب القراءة الأردنية، فهو لا يريد فتح جبهة عسكرية قبل الانتخابات اللبنانية القريبة والوشيكة. ولا يريد التورط في مواجهة عسكرية مع إسرائيل قبل هذه الانتخابات خوفا من نتائج أي مواجهة عسكرية على مكانته في المعادلة الداخلية وانقلاب كل الأطراف اللبنانية على مرشحيه في الانتخابات.
تظهر هذه الرسالة وجود مصالح متباينة قد تبرر الصمت الإيراني عسكريا عن الرد على إسرائيل بين طهران وحزب الله على الأقل، الذي اجتهد بدوره للصبر على كل الاستفزازت الإسرائيلية مع تأكيده على الرد في الوقت المناسب، كما ورد في نص الخطاب الأخير للشيخ حسن نصر الله.
والرد المناسب هنا في القراءة الأردنية على الأقل هو العبارة التي يقول فيها نصر الله ضمنيا للإيرانيين بضرورة عدم الرد على الآلة العسكرية الإسرائيلية إلى أن تطوى صفحة الانتخابات العامة المقبلة في لبنان.
القدس العربي