ذكر كتاب جديد للمؤلف بوب وودورد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يريد اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي، لكن وزير دفاعه جيمس ماتيس تجاهل الطلب.
ويقول كتاب “الخوف” إن ترامب أبلغ وزير دفاعه هاتفيا أنه يريد اغتيال الأسد عقب شن دمشق هجوما كيميائيا على المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب في 4 أبريل/نيسان 2017، فأجابه ماتيس بأنه سيعمل على ذلك.
ويضيف الكاتب أنه بعد إغلاق الهاتف، قال وزير الدفاع الأميركي لأحد كبار مساعديه “لن نفعل أيا من ذلك، وسنكون أكثر توازنا”، في إشارة لطلب ترامب اغتيال الأسد.
وبعد ذلك أعد فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي خطة لتنفيذ غارة جوية تقليدية أمر بها ترامب في نهاية المطاف، ثم كتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر غداة الهجوم العسكري على أهداف عسكرية سورية “أنجزت المهمة”، ولكن الضربة الجوية لم تمس حياة الرئيس السوري.
تعليق ماتيس
وتعليقا على ما جاء في الكتاب، قال وزير الدفاع الأميركي إن ما تضمنه من حديث عن طلب ترامب اغتيال الأسد هو ضرب من الأدب، وأضاف الوزير ماتيس في تصريح صحفي “الرئيس الأميركي لم يتلفظ بذلك، سواء في حديثه معي أو في حضوري”.
ويصور كتاب وودورد كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحيانا بتعليماته للحد مما يرونه سلوكا مدمرا وخطيرا منه.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء مقتطفات من الكتاب الذي أعده بوب وودورد مُفجر فضيحة ووترغيت، التي دفعت الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون للاستقالة في سبعينيات القرن الماضي.
وكتاب “الخوف” هو أحدث كتاب يعرض لتفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب التي بدأت قبل عشرين شهرا.
وقال ترامب عن كتاب وودورد في تصريح لموقع “ديلي كلر” الأميركي “إنه كتاب آخر سيئ”، وغرد الرئيس الأميركي في حسابه بتويتر بأن الاقتباسات الواردة في الكتاب والمنسوبة إلى وزير الدفاع وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وآخرين، هي “حيل مختلقة” و”خداع للجمهور”.
المصدر : وكالات