أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس إعادة فتح الحدود مع إريتريا، بعد عام من إغلاقها؛ في محاولة -على ما يبدو- للبحث عن داعمين في المنطقة، وسط احتجاجات متواصلة منذ أسابيع ضد حكمه المستمر منذ ثلاثين عاما.
وقال البشير -في كلمة نقلها التلفزيون من ولاية كسلا- “أعلن من هنا من كسلا فتح الحدود مع إريتريا، لأنهم إخواننا وأهلنا.. السياسة لن تفرقنا”.
وأغلق السودان الحدود أوائل يناير/كانون الثاني 2018، بعد إعلان البشير حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولايتي كسلا وشمال كردفان، في محاولة لمكافحة تهريب الأسلحة والأغذية.
وزار البشير قطر ومصر منذ بداية الاحتجاجات، كما عبرت الإمارات والسعودية والكويت عن دعمها له.
وبينما كان البشير يلقي كلمته اندلعت مظاهرات جديدة في عدة مناطق من الخرطوم وأم درمان التي تقع على الضفة المقابلة من النيل، إضافة إلى قرى وبلدات في ولاية الجزيرة إلى الجنوب.
البشير: التغيير لا يتم عبر واتساب وفيسبوك (الجزيرة)
دعوات وتظاهر
واستجاب المحتجون لدعوات تظاهر أصدرتها جماعة مدنية الأربعاء الماضي، وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المدمع لمواجهة مئات المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناهضة لحكومة البشير في حي العباسية بأم درمان.
وأغلق المتظاهرون أيضا شارع الأربعين الرئيسي في أم درمان وبعض الشوارع الجانبية بالحجارة، كما انتشر في المنطقة نحو أربعين مركبة للشرطة، التي أطلقت الغاز المدمع لتفريقهم.
وقال البشير لأنصاره في كسلا متحديا دعوات المتظاهرين له بالتنحي؛ “تغيير الحكومة وتغيير الرئيس ما بيكون بالواتساب ولا بالفيسبوك يبقى بصندوق الانتخابات.. ده عهدنا والتزامنا أمام الشعب السوداني… القرار حقكم أنتم، جماهير الشعب السوداني”.
وكان الجيش السوداني أصدر قبل يومين بيانا قال فيه إن من يقودون الاحتجاجات يلحقون الضرر بالسودان، وإن الجيش لن يسمح بسقوط الدولة. جاء البيان في أعقاب دعوة بعض النشطاء للجيش بتأييد الاحتجاجات والضغط على الحكومة لترك السلطة.